هذا الصمت أدى لتوسيع دائرة الاستهداف الإسرائيلي لتصبح مسيرات منظمة ومعلن عنها بمشاركة وزراء وشخصيات سياسية كبيرة وليس كما كان سابقاً بصور فردية.
واستمراراً لسلسلة اعتداءاتها على الفلسطينيين ومقدساتهم، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الاقصى بينهم أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يساندهم في ذلك قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتدت على المصلين الفلسطينيين المرابطين داخل المسجد ما أدى إلى وقوع عدة إصابات بينهم، بعد أن اندلعت مواجهات بين المرابطين في المسجد وقوات الاحتلال التي منعتهم من التصدي للمستوطنين.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال رش غاز الفلفل على المقدسيين قرب باب الأسباط وأغلق باب الحديد ووضع قيودا على بوابات الأقصى الأخرى ومنع طالبات مصاطب العلم من دخول المسجد.
وفي سياق هجمات واعتداءات قطعان المستوطنون قامت مجموعة من مستوطني مستوطنة براخا المقامة جنوب نابلس الليلة قبل الماضية بإشعال النيران في أرض زراعية تبلغ مساحتها 20 دونماً، مزروعة بأشجار الزيتون شرق قرية بورين، ما أدى إلى احتراق عدد من أشجار الزيتون، وسارع الأهالي وطواقم من الدفاع المدني الفلسطيني لإخماد النيران قبل أن تمتد إلى مساحات أخرى من الحقول.
كما هاجمت مجموعة من المستوطنين سيارات لفلسطينيين أثناء سفرهم على طريق نابلس رام الله قرب حاجز زعترة العسكري المقام جنوب نابلس ورشقتها بالحجارة ما الحق أضرارا بعدد منها.
ونفذ المستوطنون سلسلة من الاعتداءات خلال الايام القليلة الماضية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية ما اسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين فضلا عن الحاق أضرار جسيمة بممتلكاتهم .
على صعيد متصل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس أربعة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم في محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، هم ماهر خليل أبو فنونة وجودي رضوان أبو عيشة وعبيد المعطى القواسمة خلال مداهمات لأحياء جبل أبو رمان ورأس الجورة ووادي الهرية في مدينة الخليل .
كما أقامت قوات الاحتلال عددا من الحواجز العسكرية المفاجئة في الاحياء التي جرت مداهمتها وجرى احتجاز المارة والتدقيق في بطاقاتهم.
وفي محافظة بيت لحم اعتقل جنود الاحتلال الشاب صالح حسين أبو سرور البالغ بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه في مخيم عايدة للاجئين وسلموا الشقيقين عبود واياب ميراس العزة بلاغي مراجعة لمخابرات الاحتلال.
وفي ساعات الفجر الأولى أيضا داهمت قوات الاحتلال بلدتي بيت فجار والخضر جنوب بيت لحم كما اقتحمت قريتي دير أبو اضعيف وبيت قاد شرق جنين شمال الضفة الغربية وشرعت بعمليات تمشيط شملت الأراضي الزراعية.
وفي ملف الاسرى الفلسطينيين قال نادى الاسير ان الاسير أيمن عيسى حمدان البالغ من العمر30 عاماً من بيت لحم مستمر في اضرابه المفتوح عن الطعام منذ الثاني والعشرين من نيسان الماضي بعد أن أصدرت النيابة العسكرية الاسرائيلية أمرا اداريا ثانيا بحبسه لمدة 6 أشهر تنتهي في الثاني والعشرين من اب المقبل.
وأوضح الاسير لمحامية النادي التي قامت بزيارته «ان ادارة سجن عوفر قامت بنقله إلى سجن مجدو عند اعلانه الاضراب عن الطعام كوسيلة للضغط عليه ليوقف اضرابه المفتوح» واضاف: «ان ادارة السجون استمرت بنقله من سجن لأخر حتى مر بكل السجون الشمالية وأخيرا قامت بعزله يوما واحدا داخل سجن مجدو وارجاعه في اليوم التالي لعوفر.
وأكد الاسير أن ادارة السجن تحاول وبكل الوسائل أن ثنيه عن الاستمرار في خطوته والضغط عليه وخاصة أنه يتناول الماء فقط.
والاسير حمدان اعتقل سابقا ثلاث مرات المرة الاولى عام 2002 اداريا والاعتقال الثاني عام 2004 استمر لمدة عامين ونصف والثالث عام 2008 لمدة ثلاث سنوات واليوم هو معتقل اداريا منذ 22 اب الماضي .
من جهة اخرى ذكرت وكالة صفا ان ما يسمى اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشؤون التشريع وافقت على مشروع قانون لتنظيم أوضاع البدو في منطقة النقب وذلك ضمن خطة لحكومة الاحتلال تعرف بخطة برافر وتقضى بمصادرة نحو 700 الف دونم من أراضي النقب وازالة نحو أربعين قرية .
وستتقدم حكومة الاحتلال الاسرائيلي بهذا المشروع إلى الكنيست للموافقة عليه في ثلاث قراءات قبل أن يصبح قانونا بعدما كانت صدقت في جلسات سابقة على خطة أسمتها تسوية أوضاع الاستيطان البدوي في النقب واعتمدت في قرارها على تقارير أعدتها لجنة القاضي غولندبرغ وتقرير برافر لتنفيذ نقل سكاني للبدو في النقب على أن ترصد حكومة الاحتلال ميزانيات خاصة له.
في المقابل أكدت جمعية حقوق المواطن في الأراضي المحتلة عام 1948 وجمعية مخططون من أجل الحق في التخطيط في بيان معارضتهما مجددا لهذه الخطة في شكلها الحالي .
وطالبت الجمعيتان السلطات الاسرائيلية بالاعتراف بالبدو والعمل على رفع مستوى التخطيط لهم والاعتراف بالقرى البدوية غير المعترف بها لضمان حقوقهم الاساسية في النقب.
ويعيش نحو مئتي الف من البدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ويرفضون المخططات الاسرائيلية بالتهجير والمصادرة مؤكدين أن وجودهم في صحراء النقب سابق لقيام كيان الاحتلال الإسرائيلي.