تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأردن يؤكد تأييده حل الأزمة سلمياً وفق بيان جنيف ...إيران: كيفية الرد السوري على العدوان الإسرائيلي أمر يقرره الشعب والحكومة

عمان - طهران
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 8-5-2013
أكد وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي ان كيفية الرد على العدوان الاسرائيلي على مواقع في سورية امر يقرره الشعب والحكومة السورية وليس لاحد الحق في التدخل به مشيرا إلى ان سورية قادرة على اتخاذ قرار بشأن الرد وفقا لمصالحها الوطنية والدقة التي تمتلكها.

وقال صالحي في تصريح نقلته وسائل الاعلام الايرانية أمس ان تطورات الاحداث في سورية ستؤثر على جميع دول المنطقة مشيرا إلى ان زيارته إلى الاردن ستتضمن تبادلا للاراء مع السلطات هناك حول الاوضاع في سورية وايجاد حل سلمي يرضي جميع الاطراف ويضع حدا للازمة التي تمر بها سورية.‏

صالحي اكد ونظيره الاردني ناصر جودة في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في عمان أمس ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة في سورية يحافظ على وحدة سورية ارضا وشعبا وذلك من خلال الحوار الوطني الشامل الذي تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري.‏

وشدد صالحي خلال المؤتمر على رفض ايران القاطع لاي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية ورفضها لاي حل يفرض من الخارج على الشعب السوري الذي تقع عليه مسؤولية تقرير مصيره بنفسه مذكرا بنتائج التدخل الاجنبي في دول أخرى في المنطقة.‏

وقال الوزير الايراني ان بلاده تقف إلى جانب الشعب والحكومة السورية وهي تتصل مع الجميع..ونحن قلنا منذ بداية الازمة ان ايران على اتصال مع المعارضة السورية وقد طلبنا منها الجلوس مع الحكومة السورية لتقرير مصير ومستقبل سورية.‏

واضاف صالحي ان ايران تعترف بالمعارضة السلمية وليس بجبهة النصرة والقاعدة والآخرين المسؤولين عن سفك دماء الابرياء في سورية ونبش قبور أولياء الدين فالدافع لنبش القبور هو نفس الدافع لقتل الابرياء موضحا ان جبهة النصرة ترتكب جرائم ارهابية على الارض السورية وهي متزامنة مع العدوان الاسرائيلي على مواقع سورية ونحن نقف إلى جانب الشعب السوري في مكافحة الارهاب والتصدي للعدوان.‏

صالحي: أي فراغ في سورية ستكون له تداعيات على المنطقة‏

وحذر صالحي من تداعيات الازمة على جميع الدول ومن ان اي فراغ في سورية ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة موضحا انه لا مفر من التعاون بين الجميع لتجنب تداعيات الازمة.‏

واكد صالحي ان ايران تدعم الشعب السوري اقتصاديا واغاثيا بينما دول أخرى تعمل على تزويد الارهابيين بالسلاح والمال وهؤلاء مسؤولون عن تدمير البنى التحتية للدولة.‏

واشار صالحي إلى ان لدى ايران والاردن امكانات هائلة يمكن استثمارها لما يخدم مصلحة شعبيهما وقال نأمل أن تكون الدولتان على اتصال مباشر ودائم حول جميع التطورات المتعلقة بالمنطقة وخاصة الازمة في سورية وأن نسعى لتخفيف السلبيات التي ستنتج عن هذه التطورات ونزيد من الايجابيات بفعل العقلانية والحكمة السياسية في الامور الضرورية التي يتطلبهما وقتنا الراهن.‏

وحول القضية الفلسطينية أكد صالحي أن فلسطين للفلسطينيين ونأمل بعودة كل اللاجئين إلى أرضهم في فلسطين وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.‏

جودة: الأردن يؤيد بيان جنيف‏

بدوره اكد وزير الخارجية الاردني جودة ان بلاده تؤيد بيان مجموعة العمل الدولية في جنيف لحل الازمة في سورية وموقفها واضح من ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة يضمن سلامة الاراضي السورية ووحدتها من خلال الحوار الشامل بين كل مكونات الشعب السوري دون اي استثناء.‏

ولفت الوزير الاردني إلى ان مباحثات الجانبين تناولت القضايا التي نواجهها في المنطقة وجوارها وقال تحدثنا بشكل مفصل عن اخر التحديات في المنطقة ولاسيما الازمة في سورية وأكدنا على موقفنا الثابت بضرورة وقف العنف والدخول في مرحلة انتقالية تضمن حلا سياسيا شاملا تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري العريق بشكل يحافظ على وحدة سورية الترابية وكرامة شعبها الاصيل.‏

واضاف جودة ان الاردن يؤمن بالحوار وبالقنوات المفتوحة مع الجميع وهذه هي سياسة الاردن الخارجية ومواقفنا مبدئية وثابتة ونعبر عنها بكل صراحة ووضوح لذلك كانت فرصة الحديث اليوم لنؤكد على ضرورة الاستمرار في هذا الحوار وضرورة التأكيد على كل ما هو مطلوب للخروج من الازمة في سورية.‏

وردا على سؤال بشان المعلومات عن انتشار قوات امريكية على الاراضي الاردنية نفى الوزير جودة وجود أي انتشار لقوات اجنبية على الاراضي الاردنية وقال لا يوجد انتشار لاي قوات أجنبية على أرض الاردن فهو بقواته المسلحة وتاريخها العريق ليس بحاجة لانتشار أي قوات أجنبية وهناك برامج تدريب مع قوات مسلحة من دول أجنبية مختلفة وعديدة وهذا مستمر منذ عقود من الزمن حيث هناك برامج تدريب سنوية وشهرية.‏

وبشان الملف النووي الايراني اكد جودة ان الاردن يؤكد ضرورة ايجاد حل سلمي لهذا الملف من خلال الحوار البناء مع القوى الدولية المعنية.‏

مهمانبرست: هتك حرمات الأضرحة الدينية يتم بالتنسيق بين إسرائيل والإرهابيين‏

الى ذلك اكد رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن ايران تعمل بكل جهودها لمساندة الشعب السوري لحل الازمة التي يعاني منها سلميا مشيرا إلى أن بلاده ترى أنه من الضروري تقريب وجهات النظر بين الدول الاسلامية لايجاد حل للازمة في سورية وقال ان ايران كرئيسة حركة عدم الانحياز تكرس جهودها لحل الازمة ولديها العديد من الخطوات بهذا الشأن.‏

وأكد مهمانبرست خلال مؤتمر صحفي أمس أن ايران تبذل جهدا كبيرا للاتصال مع المعارضة السورية للبدء بحوار وطني بهدف الوصول إلى تسوية للازمة.‏

وبين مهمانبرست..أن هتك حرمات الاضرحة الدينية والتي كان اخرها الاعتداء على قبر الصحابي حجر بن عدي ونبشه يأتي بالتنسيق بين الكيان الصهيوني والمجموعات الارهابية المسلحة بهدف زرع الفتنة واثارة النزاع بين المسلمين وقال ان العالم الاسلامي يواجه تيارا معاديا للدين مدعوما صهيونيا ومن بعض دول المنطقة وان ايران تدين بشدة انتهاك الحرمات الدينية الذي لا يمت للدين بصلة رغم أنه يتستر بفتاوى دينية متشددة لافتا إلى أن المجموعات الارهابية المسلحة في سورية هددت بنبش أضرحة أخرى.‏

وأكد مهمانبرست أن هناك جرائم ابادة جماعية ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة بحق المدنيين في سورية وان الجهات التي تدعم هذه المجموعات هي نفسها التي تدعم الكيان الصهيوني.‏

ورأى المسؤول الايراني أنه على العالم الاسلامي التصدي لمثل هذه الاعمال الارهابية ومكافحتها مؤكدا أن الغرب الذي يدعم المجموعات الارهابية المسلحة هو نفسه يتغاضى عن أعمال جماعة خلق الارهابية والتي كانت ايران الضحية الأولى لجرائمها مؤكدا أن الاتهامات التي يوجهها الغرب لايران تأتي في اطار التخويف والتهويل من ايران التي تعمل جديا للتصدي للارهاب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية