فاجهاد العينين, والتهاب الأذن, والأمراض الأنفية, وارتفاع ضغط الدم, جميعها أمراض عضوية قد ينجم عنها صداع تتفاوت درجاته وكذلك القلق والتوتر والإرهاق النفسي أمراض نفسية قد ينجم عنها صداع تتفاوت آثاره.
وفي الأىام الأولى للصيام قد يصاب الإنسان بصداع عارض بسبب التغيرات التي تطرأ في نظام التغذية, فقد تنخفض نسبة السكر في الدم مع طول زمن الإمساك, فيشعر الصائم عندها ببعض الصداع, ولكن سرعان ما يتأقلم الجسم ويتكيف مع الوضع الجديد في الأيام اللاحقة.
ويرى الأطباء أن من مسببات الصداع في الأيام الأولى: اختلال مواعيد النوم, فقد اعتاد كثير من الناس قضاء ساعات طوال أمام شاشات التلفزيون,من وهذا يؤثر على الجسد سلباً -كما يؤثر على الصيام- ويسبب نوعاً من الإجهاد أو الإرهاق ينجم عنه الصداع.
ومن أسباب الصداع أيضاً: إدمان بعض الناس أنواعاً من المنبهات, مثل: الشاي والقهوة, والتي تحتوي على مادة الكافيين, فمن درج على الإكثار منهما قد يشعر بصداع في أوقات الانقطاع الطويل عنهما.
وكذلك مدمنو التبغ (الدخان) قد يصابون بنوع من الصداع تتفاوت حدته, فإن ما يحتويه التبغ من نيكوتين يعمل على إثارة الجهاز العصبي وتنبيهه ثم يؤدي في النهاية إلى تأثير شبه مخدر, فمن أدمن النيكوتين سبب له فقده نوعاً من الصداع, وقد يصاب الصائم المريض بصداع من نوع آخر نظراً لتغييره نمط العلاج.
سبل الوقاية
من يعانون من أمراض مختلفة تتطلب تناول علاجات في أوقات متفاوتة لابد لهم من مراجعة الطبيب المختص المأمون قبل تغيير نمط العلاج.
وأما الصداع الذي ينجم عن التدخين, فعلاجه بمعالجة أصل الداء, خاصة وأن الصداع من أخف آثاره, فقد ثبت أن التدخين سبب في أمراض عديدة منها حساسية الجهاز التنفسي, والتهاب الجيوب الأنفية ومجرى التنفس, وقرحة المعدة, وفقدان الشهية, وقد تصل آثاره إلى مخاطر قاتلة, مثل: السرطان, وتصلب الشرايين, وأمراض القلب...
والمواد التي تدخل في تركيب الدخان تزيد عن مائة مادة تتفاوت في مضارها, منها أول أكسيد الكربون, وهو غاز سام يتحد بهيموجلوبين الدم بدرجة تفوق اتحاد الأوكسجين بمقدار 210 مرات, وهكذا يمنع امتصاص الأوكسجين, ويؤدي إلى تسمم الخلايا واختناقها ما يسبب ضيق التنفس والذبحة الصدرية ومتاعب الأوعية الدموية, كما أن القطران من محتويات التبغ وهو مادة مسرطنة, وسبب رئيس في إصابة أنسجة الجهاز التنفسي بالسرطان بداية من الفم ووصولاً إلى الرئتين.
أما الصداع الناتج عن ترك بعض المنبهات الحميدة كالقهوة والشاي,فيكون علاجه بالاعتدال في تناولها, والتخفيف من كميتها ولو قبيل حلول الشهر بيسير.
وكذلك الصداع الناجم عن اختلال نظام الغذاء, يمكن تدراكه بتعويد الجسم عليه قبل رمضان بشيء يسير.