قصدتُ الى دمشق أريد أنسا
وإني في النشامى طبتُ نفسا
فلا غابت(أسودٌ) عن عرينٍ
وهذا الليثُ مثلُ أبيهِ بأسا
وأنتم في النضالِ على خُطاه
لكي تُبقوهُ في الأيامِ درْسا
فما ضاعت حقوقٌ عن ذويها
ولابيعت دماءُ العرب بَخْسا
(فسيفُ الله) في حمصٍ وكمْ ذا
فلولُ الشرك لاقتْ منه بأسا
(وحزبُ الله) أخزى من تداعَوْا
ففروا كنعاجِ أسى ويأسا
وذا( تشرينُ) كان النصرُ فيه
على الأوغادِ إذلالاً وتعسا
وقد عاينتُه إذ كنت فيكمْ
كما أبلغته وصفاً وحسا
وفي تاريخ سوريةٍ رجالٌ
آبادُوا في الوغَى كل الأخسا
حضاراتٌ بأرضكمُ ومجدٌ
يباهي في الدُّنَى روماً وفُرسا
وذا أيوبُ في (حورانَ) يدعو
عموريينَ لايَأتون رِجْسا
هنا السريانُ والمارونُ أهل
فعندكمُ الوفاقُ السمْح أرسى
ألفناكم به قوما كراما
وإخوانا لنا روحاً وجنسا
وها أني مُلبّ إذ دعوتم
على نخب الرفاق أعب كاسا
من الحب الذي تسقون صفواً
كرقراق الفرات يضم شمسا
لأشهدَ مهرجاناً في طريق
حريري الثرى بالأمن يُكسى
وفي (الشهباء) اسمعنا غناء
فمتعنا إذا ما الليل أغْسى
أراني إذ أجوبُ رحابَ سوقٍ
تُعطلُ ساعتي والوقت يُنسى
أ(مدحتْ) أم(حميديةْ) سبَتني
فما أبقت بجيبي اليومَ فلسا
صبأيا تقتني الحنا خضاباً
وإن لبست فحليا أو دمقسا
ومنهنَّ اللواتي زُرن أهلي
فأبهرن الحضورَ وكان عرسا
رُبَى الخضراء فاحت ياسمينا
هلموا واجمعوا قطفاً وغَرسا
سلامُ القيروان لكم شذيٌّ
وتونِسُنا تَبث العِطرَ أُنسا