ومع استمرار الرحلة الطويلة للمعاناة على صعيد قلة جبهات العمل وعدم توفر السيولة اللازمة وغيرها من القضايا الملحة.
يجد عمال فروع هذه الشركة على مستوى القطر انفسهم في موقع لا يحسدون عليه لدرجة أنهم اصبحوا يخجلون من ذكر انهم يعملون لدى هذه الجهة ومبرر ذلك انهم بدوا معروفين بشكل جيد جدا من قبل الوسط الاجتماعي الذي يعيشون فيه وخاصة الدكاكين والمحلات التجارية التي تحفظ معظمهم عن ظهر قلب ربما لكثرة الاستدانة بالتقسيط للتغلب على متطلبات حياتهم كون الرواتب لا تعطى بانتظام.
وعلى مبدأ من لا يصيح لا يسمعه أحد? ولا يضيع حق وراءه مطالب احتج امس امام مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال العشرات من عمال الشركة العامة للبناء فرع ريف دمشق احتجاجا على التأخير في دفع مستحقاتهم من الرواتب والاجور لاكثر من ثلاثة اشهر كما يقولون وضم التجمع الاحتجاجي رئيس اتحاد عمال دمشق ورئيس واعضاء نقابة عمال البناء والاخشاب واللجان النقابية على مستوى الفرع والنقابة.
وبما ان الاتحاد العام لنقابات العمال هو المعني الاول بقضايا العمال كانت الوجهة الاولى لهذا المكان حيث استقبلهم السيدان أحمد حباب وحسين أحمد عضوا المكتب التنفيذي بالاتحاد وعضوان من مكتب الاتحاد المهني لنقابات عمال البناء والاخشاب واستمعوا الى مطالبهم المحقة والعادلة والتي نقلوها بدورهم الى رئيس الاتحاد العام السيد محمد شعبان عزوز وتبادل معهم اطراف الحديث في مكتبه واوضح منها جملة الصعوبات والعوائق التي تواجه عمال هذه الشركة ووعدهم خيرا بأن تحل هذه الاشكالية مع الجهات المعنية.
وللوقوف على هذه الحالة والتي تكررت اكثرمن مرة حيث اعتصمت مجموعة من عمال هذه الشركة وغيرها امام مجلس الوزراء العام الفائت التقت الثورة رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الذي اكد على عدالة وشرعية طلباتهم فهؤلاء العمال الذين يمثلون فرع ريف دمشق لهم تراكم رواتب واجور عن اربعة اشهر حزيران, تموز, آب, أيلول اضافة الى منحة السيد الرئيس الاخيرة واوضح السيد شعبان عزوز ان المشكلة ستبقى قائمة ما لم تحل بشكل جذري كما ان هؤلاء العمال لا ذنب لهم بعدم وجود جهات عمل ولا يتحملون مسوؤلية عدم تشغيلهم وانما مسؤولية الادارة العامة التي من واجبها البحث عن حلول منصفة لافتا انه ومن خلال الاتصال مع مدير عام الشركة السيد أديب زغيبة وعد هذا الاخير بصرف جميع المستحقات المترتبة دون تأخير. وذكر رئيس الاتحاد ان السيد الرئيس بشار الأسد وجه بحل مشكلات القطاع العام الانشائي وبناء عليه اعطت وزارة المالية مبلغ 650 مليون ل.س للاسكان و 400 مليون ل.س للشركة العامة للبناء لسداد عجوزات الرواتب عن ثمانية اشهر في بعض الفروع خلال العام 2005 حيث وصلت الرواتب والاجور الى درجة الصفر ولكن للاسف لم تدم هذه المدة فترة طويلة من الزمن اذ فجأة عاد هذا التراكم والعجز يطفو على السطح. وكشف رئيس الاتحاد وفي ضوء الاتصال الذي تم امس مع الوزير المختص ان الاشكال الحاصل هو في الذمة المتراكمة لدى هؤلاء العمال لاربعة اشهر سابقة وان آخر راتب تم قبضه هو تاريخ 24-25-26/8/.2006
وتمنى رئيس الاتحاد من كل المعنيين حل هذه المشكلة كي لا تتكرر وتتفاقم بأبعاد مختلفة ويجب عدم تحميل العمال ما لا طاقة لهم به من جبهات عمل وتوفر السيولة.