تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كرتنا على المحك .. بحث عن مدرب والتاريخ يعيد نفسه

رياضة
الثلاثاء 19-11-2013
يامن الجاجة

ستكون كرتنا اليوم ممثلة بمنتخبنا الأول على المحك فإما أن تنتقل بأحلامها إلى آفاق أوسع و تبدأ بالتركيز على أنها ستكون من بين كبار القارة الآسيوية في استراليا 2015 ،أو أنها ستعود إلى قصة النتائج المتذبذبة و بالتالي ننتظر لتحقيق الحلم في مناسبة أخرى .

نكون أو لا نكون‏

منتخبنا سيجد نفسه اليوم أمام امتحان صعب يتمثل في مواجهة المنتخب العماني في طهران و ذلك ضمن الجولة الخامسة لمنافسات المجموعة الأولى من التصفيات ،حيث يدخل رجالنا المباراة تحت شعار نكون أو لانكون فالفوز سيعزز آمال منتخبنا في التواجد الثاني على التوالي في كأس آسيا بينما ستطيح الخسارة بأي أمل في التأهل إلى المحفل الآسيوي الكبير بعد أن سجل منتخبنا في الجولات الثلاث الأولى من التصفيات نتائج كارثية .‏

فريقنا الكروي و إن نجح بتجاوز هزيمته غير المنتظرة أمام سنغافورة في الجولة الثالثة بعد أن فاز عليها في الجولة الرابعة برباعية نظيفة،إلا أنه مطالب هذه المرة برد اعتباره أمام المنتخب العماني الذي تغلب على منتخبنا في الجولة الأولى في العاصمة العمانية مسقط ،علما أن مدربنا حسام السيد على دراية كاملة بإمكانات و قدرات الفريق العماني كونه كان يقود منتخبنا في مباراة مسقط ،و بالتالي فإن تصوره عن مباراة اليوم سيكون أكثر وضوحا نظرا لمعرفته التامة بالمنافس و نظرا أيضا لارتفاع معنويات لاعبينا بعد الفوز الكبير على منتخب سنغافورة و ترك المركز الأخير في المجموعة.‏

و بالنظر إلى ما ذكرناه سابقا فإن مباراة اليوم ستلعب على تفاصيل صغيرة تتعلق بتصور مدربي المنتخبين للمباراة،و خبرة اللاعبين المتواجدين في أرض الملعب.وهنا فإننا يجب أن نشير إلى أن منتخبنا مطالب هذه المرة بتلافي الأخطاء التي وقع فيها في مباراة سنغافورة الماضية، و التي كان أبرزها إهدار كم هائل من الفرض و التسرع الكبير لدى بعض اللاعبين و ظهور الفردية كعلامة بارزة لأداء الكثير منهم.‏

مأزق جديد‏

و بغض النظر عن نتيجة مباراة عمان سواء انتهت بفوز رجالنا أو أي نتيجة اخرى لاسمح الله فإن اتحاد الكرة سيجد نفسه أمام مأزق جديد يتمثل بالبحث عن مدرب جديد للمنتخب بعد أن يكون قد انتهى تكليف مدربنا الوطني حسام السيد مع المنتخب و الذي جاء بقيادته معارا من نادي القوة الجوية العراقي لمباراتي سنغافورة و عمان فقط.‏

نائب رئيس اتحاد كرة القدم يوسف شقا و في تصريح للثورة أكد أن أعضاء الاتحاد سيجتمعون يوم السبت القادم لبحث عدد من الأسماء لتولي مهمة رجالنا في المباراة الأخيرة أمام الأردن، و أوضح شقا أن المدرب سيكون وطنيا بنسبة 99% ،فإن كان هناك امكانية لاستمرار السيد فهذا ممتاز، و إلا فإن عدداً من الأسماء سيتم طرحها خلال الاجتماع المذكور دون أن يفصح عن اي من هذه الأسماء .و أكد شقا أنه في حال لم يتم التوصل لاتفاق مع السيد فمن الممكن أن تتم تسمية الأخير مدربا للمنتخب الأولمبي، و الذي تنتظره مشاركة مهمة في كأس آسيا تحت 23 عاما ،و على ذلك فإن اجتماع السبت سيكون مصيريا بنسبة كبيرة لمنتخبي الرجال و الأولمبي.‏

التاريخ يعيد نفسه‏

أخيرا فإننا نقدم دعوة لقرائنا ليتخيلوا معنا فيما لو أن منتخبنا فاز فعلا على عمان و اقترب فعلا من التأهل إلى استراليا 2015 ،و فشل اتحاد الكرة في التوصل إلى اتفاق مع السيد , كم من الأسئلة عندها ستطرح و كم من الإجابات التي لن تجد مجالا للخروج إلى الملأ فإن حدث ذلك و نحن لا نتمنى هذا بالتأكيد، فسيكون اتحاد الكرة قد كرر خطأه الأول بالتخلي عن السيد لصالح نادي القوة الجوية العراقي بعد تتويج السيد مع منتخبنا ببطولة اتحاد غرب اسيا،و يكون اتحاد الكرة قد أعاد التاريخ من جديد بتكرار الهنات والعثرات نفسها ،و بعيدا عن كل ذلك فإن ما حدث و يحدث و سيحدث مع منتخبنا يعطي صورة واضحة عن مدى الارتجالية و العشوائية التي تدار بها رياضتنا بشكل عام و كرتنا على وجه الخصوص.‏

yamen.eljajeh@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية