|
|
هل يفعلها النسور ؟ ما بين السطور ضمن منافسات المجموعة الأولى بفوزه على المنتخب السنغافوري برباعية نظيفة, بقي أمامه تعزيز فوزه هذا بفوز جديد على المنتخب العماني اليوم الذي من شأنه أن ينقله إلى الضفة الأخرى إذا ما حالفه الحظ في الترتيب النهائي لأوراق مجموعته . لا شك أن فوز نسورنا على المنتخب السنغافوري أعاد الثقة للنفوس من جديد ورسم صورة ناصعة لمنتخبنا في أذهان عشاق كرتنا , لكن هل يتمكن منتخبنا من تعزيز هذه الصورة في أذهانهم من جديد في مباراته اليوم إذا ما علمنا أن جولة الذهاب كانت لصالح الأشقاء ؟ إن من باب الموضوعية بمكان أن نشير إلى أن اللقاء المرتقب سيكون ساخناً بكل مضامينه, فمنتخبنا يسعى لإثبات وجوده في ساحة المنافسة أكثر والتمسك بقارب النجاة للعبور إلى سيدني, فيما يحاول الأشقاء البقاء في صدارة المجموعة لضمان التأهل, لهذا سيحاولون أن يكون سكور المباراة نظيفاً إذا ما شعروا بالخطر لأن التعادل لايخدم منتخبنا بشيء, ما يجعلنا نؤكد أن المسؤولية التي تقع على كاهل منتخبنا كبيرة جداً لأن أي خطأ قد يجعلهم يغردون خارج السرب , أما اللعبة التي من شأنها أن ترجح كفة أحد الفريقين على الآخر, تتمثل بكيفية قراءة المدربين لخطوط المباراة وحنكتهم في التعاطي مع تقلباتها بسرعة وذكاء , فهل يفعلها نسورنا ويردون الدين مضاعفاً للأشقاء ؟ وهل يتمكن السيد مدرب منتخبنا من السيادة والسيطرة على زمام المباراة والخروج بثلاث نقاط قد تضع فريقه في صدارة المجموعة ؟ لايراودنا أدنى شك بأن لدى لاعبينا مايكفي من الخبرة والحماسة والمسؤولية والمعنويات العالية ،وبالتالي هم قادرون على حسم اللقاء لصالحهم خصوصاً إذا ما لعبوا بروح واحدة ومهارة مسؤولة , كما أن مدربنا الجديد لاتنقصه المهارة في قراءة مابين سطور المباراة والحنكة في إعادة ترتيب الأوراق، خصوصاً بعد أن قلب الموازين في مباراته الأخيرة . إذاً اليوم وليس غداً منتخبنا أمام امتحان هو الأصعب لأنه قد يكون بوابة العبور إلى سيدني 2015 ،فهل يفعلها نسور سورية ويحصلون على امتياز جديد مع مرتبة شرف مؤكدين أحقيتهم في التأهل لكأس آسيا 2015 ؟ هذا ما يتمناه عشرون مليون سوري .
|
|||||||||||||||||||||||||||||
