لكن لم يواكب هذا الانخفاض النسبة الفعلية لانخفاض الدولار بالسوق المحلية ، وإذا كان الانخفاض قد اقتصر على بعض السلع كاللحمة الحمراء البلدية و الفروج والبيض والمحارم الورقية، فإن بعض السلع لاتزال محلقة إذ ظل الحليب ومشتقاته على ارتفاع قياسي .. والسؤال المطروح : أين دور مؤسسات التدخل الإيجابي التي أكدت أنها درست خلال الفترة القصيرة الماضية واقع الأسعار وأنها ستجري تعديلات على أسعار معظم السلع المعتمدة لديها، وخاصة أن انخفاض الأسعار لدى القطاع الخاص قد جاء بشكل أسرع لبعض السلع كالزيوت والشاي مثلاً عما هو لدى المؤسسات الحكومية وذلك لأسباب ندركها جميعا تتمثل بالروتين والترهل الإداري وعدم السرعة باتخاذ القرار، بما يتوافق مع التطورات بالسوق المحلية، حيث ما زالت بعض صالات مؤسسات الخزن تبيع مثلاً عبوة المحارم الورقية بسعر 225 ليرة التي انخفضت بالسوق إلى نحو 180 ليرة ..فهل تسرع مؤسسات التدخل الإيجابي بتعديل أسعارها قبل أن يسبقها قطار الزمن؟.‏‏