تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اندحار الإرهاب

حدث وتعليق
الثلاثاء 19-11-2013
أمين دريوسي

توازياً مع حراك روسيا الدبلوماسي واتصالاتها مع عواصم العالم للتوافق على عقد المؤتمر الدولي في جنيف في أقرب وقت،

يستمر الحسم العسكري للجيش العربي السوري بوتيرة متسارعة تزرع اليأس في نفوس الإرهابيين وداعميهم والإنجازات تتصاعد.. ومن الميدان تلوح تباشير النصر على إرهابيي «القاعدة» وأخواتها المدعومين من مملكة الإرهاب في الرياض وسلطنة رجب أردوغان في أنقرة.‏‏

انتصارات الجيش العربي السوري في حلب وريفها وريف دمشق تلوح في الأفق، وبدأت السيطرة السورية تعود تدريجياً إلى المناطق الواقعة في هذه المحافظات، وآخرها في ريف دمشق منطقة السبينة وضواحيها، ومنطقة القلمون حيث تشكل هذه المنطقة أهمية استراتيجية لكونها تتصل جغرافياً بجبال القلمون التي يتجمع فيها آلاف المسلحين، وفي حلب منطقة السفيرة الاستراتيجية، ومن ثم منطقة العزيزية وتل عرن في ريف المدينة، وحيث تكر السبحة في هذه المناطق بشكل دراماتيكي يعكس ضعف واقع الإرهابيين وخنوعهم.‏‏

والحقيقة التي تسطع كالشمس ولا يمكن لأحد إنكارها، وتعترف بها جميع الدول أن خيار أي دولة وطنية طبيعية في مجابهة الإرهاب والتكفير هو الحسم العسكري، فهل من المنطقي دعوة «النصرة» و«داعش» ومجموعات اللصوص والمرتزقة إلى الحوار، بينما لا تملك واجهاتهم من العملاء في اسطنبول والدوحة أي تأثير على دفع هؤلاء لإلقاء السلاح، بل تريد استثمار ما يقومون به لحصاد مناصب سياسية يريدها المستعمرون اختراقاً للدولة السورية ومؤسساتها.‏‏

طريق الحسم قد يطول ويتشعب لكنه السبيل الوحيد للنهوض وهو يتطلب مزيداً من التلاحم بين الشعب والجيش والقيادة، فتلك قاعدة الدفاع الصلبة عن سورية وقوة انتصارها على العدوان.. وإن كان مع وجود «معارضة» تحترم نفسها والتزاماتها الوطنية فهي مدعوة للانضمام إلى الدولة الوطنية في معركة الدفاع عن وجود سورية، وهؤلاء فقط هم الجديرون بالشراكة السياسية في رحاب المؤسسات الوطنية المتجددة.‏‏

وهنا لن يكون لآل سعود أي دور سوى الانغماس، أكثر فأكثر، في دعم الحصان الوحيد القابل للجري في الميدان السوري، أي القوى التكفيرية الإرهابية، وعلى رأسها العصابات الارهابية المختلفة الأسماء التي تنتمي جميعها لشبكة «القاعدة» الإرهابية.. وبين المشروع السعودي الخيالي لبناء جيش إرهابي لخوض قتال ضد الشعب السوري، واستحقاقات المواجهة الميدانية، يبقى الشعب السوري صامداً ويمارس حياته اليومية بشكل طبيعي والجيش يقصي الإرهابيين عن تخوم دمشق حيث لن تطول قذائف حقدهم daryoussi@hotmail.com ">المدنيين.‏‏

daryoussi@hotmail.com ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية