يرمي الى نشر الفكر التكفيري الذي يدعو للعنف والقتل والجريمة والفتنة ويستهدف وجود الامة العربية وهويتها وتاريخها وحضارتها وكيانها.
وأشار الحلقي خلال لقائه مساء أمس وفدا من رابطة الكتاب الاردنيين وعددا من أعضاء اللجنة الشعبية الاردنية لدعم سورية ونهج المقاومة الى دور الكتاب في تنظيم الفعاليات الاجتماعية وتحقيق الامن الثقافي العربي وتوعية أبناء الامة العربية تجاه ما تتعرض له سورية ووقوفهم الى جانب الشعب السوري والتضامن معه وكشف حقيقة المؤامرة الكبرى التي تستهدف أساسا الامة العربية عامة وسورية خاصة لانها قلعة المقاومة والصمود والمدافع الحقيقي عن قضايا ومصالح الامة العربية.
ولفت الحلقي الى دور الكتاب في نقل حقيقة الاحداث التي تجري على الارض السورية بواقعية وموضوعية وشفافية ودحضهم للاخبار والافكار التي تبثها القنوات المعادية الشريكة بجريمة سفك الدم السوري وتنويرهم للرأي العام من خلال كتاباتهم وندواتهم.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء ان زيارات الوفود العربية تعبر عن تضامن الشعب العربي وخاصة الاردن مع إخوتهم في سورية انطلاقا من روابط الدم والفكر القومي العروبي ومن شعورهم الصادق بما تعاني منه سورية وادراكهم الحقيقي لما تتعرض له من آلام نتيجة لمؤامرة كبرى حيكت من قوى غربية بمشاركة أنظمة عربية عميلة ومرتهنة للخارج تبدد ثروات شعوبها في الفساد والمراهنات الخاسرة.
وبين الحلقي أن الغزو الثقافي يستهدف عقول الشباب العربي بغية شل قدرته على المحاكمة العقلية وجعله مسوقا أمام نزوات الآخرين المبنية على التخريب والدمار والتقاعس عن العمل والبناء والعطاء وبناء الاوطان والدفاع عنها مشيراً الى أن الحرب الكونية التي تواجهها سورية بكل مكوناتها العسكرية والاقتصادية والاعلامية والسياسية والامنية بدأت تتهاوى وتترنح أمام تلاحم الجيش والشعب ووقوف الاصدقاء الى جانب سورية والانتصارات الكبرى لقواتنا المسلحة.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على ان الشعب السوري مؤمن بأن الحوار بين جميع أبناء الوطن هو المخرج الوحيد من الازمة وأن سورية ترحب بالمبادرات الدولية التي تصب في بوتقة الحل السلمي وأن أي شيء يتم الاتفاق عليه لم ولن يكتسب شرعيته أمام الشعب السوري الا من خلال صناديق الاقتراع والاستفتاء.
وقدم الحلقي عرضا مفصلا لواقع الاقتصاد السوري في ظل الازمة والجهود المبذولة للتصدي لهذه الحرب وتعزيز مقدرات صمود الاقتصاد الوطني واستقرار سعر الليرة السورية رغم الرهانات على انهياره ومحاولات محاصرة الشعب السوري في لقمة عيشه.
بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم للقيادة والجيش والشعب السوري الذين يدافعون عن العرب جميعا ضد الإرهاب والاستعمار واستمرارهم بنهج المقاومة والممانعة رغم كل الضغوط والمؤامرات ضدهم مؤكدين أن كل انسان شريف يجب أن يقف الى جانب سورية وشعبها خاصة اذا كانت دماؤه عربية أصيلة وذات انتماء قومي عروبي وأن سورية بدأت ترسم نصرها القريب وستبقى شامخة ومقاومة والحضن الدافئ لكل الاحرار والمناضلين وستكون أكثر قوة ومنعة بفضل دماء شهدائها وصبر أبنائها وانتصارات شعبها وأبطالها التي ستسجل في تاريخ المناضلين والمقاومين.
حضر اللقاء رئيس اتحاد الكتاب العرب حسين جمعة.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أكدت رئيسة الوفد الكاتبة منيرة قهوجي أن الكتاب والادباء الاردنيين يدركون مدى الخطر المحيط بسورية وبالامة العربية وبكل انسان يتوق الى الحرية والكرامة والشرف ومدى ما تحملته سورية من حرب ظالمة نيابة عن الامة جمعاء.
وأشارت قهوجي الى أن الكتاب الاردنيين شكلوا اللجان الشعبية المساندة لسورية ونهج المقاومة ونظموا المسيرات والندوات الثقافية للدفاع عن الشعب السوري موضحة أن الإرهابيين حاولوا الاعتداء على بعض أعضاء رابطة الكتاب الاردنيين لحرفهم عن مسارهم الوطني الا أن الكتاب أبوا ذلك لان سورية المقاومة والعروبة وارض الانبياء والشهداء وجيشها الاسطوري الذي رسم بانجازاته خارطة الوطن العربي الجديد وحطم تحت أقدامه كل مخططات الخيانة والغدر والتقسيم يستحق منا كل تضحية في سبيل رفع عزة الامة العربية وتحقيق النصر القريب.