تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنهم مهــزومــون

مجتمع
الأحد 1-9-2013
علاء الدين محمد

لطالما أخفوا عدوانيتهم وتستروا خلف ادواتهم الاجرامية, واطلقوا عليها تسميات وشعارات مختلفة , لكنها الآن بانت وظهرت جلية وواضحة بما لايقبل الشك على مرأى من العالم كله,

فهاهي الولايات المتحدة الاميركية تتنطح وترعد وتتوعد بشن عدوان على سورية وتنفيذ سلسلة من الضربات الجوية على مواقعها الحيوية, بذلك تكون قد استجابت لمطالب المعارضين والمثقفين الذين طالبوا بالتدخل الخارجي, فليهنأ هؤلاء المثقفون الذين تحولوا بين طرفة عين من كتاب ماركسيين وعلمانيين الى وهابيين , ومنهم من انصهر في بوتقة الاخوان الشياطين وعلى رأسهم ميشال كيلو, وبرهان غليون واخرون, نقول لهم في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة والمصيرية ان التهليل للعدوان والفرح بقدومه لن يغير من الامر شيئاً الا اذا كان قد غير او بدل ايام قدم المستعمر الفرنسي الى دمشق ومعركة ميسلون شاهد حي وكأن التاريخ يعيد نفسه, هنيئاً لكم بهذا التحول وهذا التحالف مع القاعدة وجبهة النصرة والوهابية والاخوان الشياطين والعدو الصهيواميركي, تنعموا بالمحفظات التي وزعت عليكم ملأى بالدولارات وارتضيتم ان تكون هذه الدولارات ثمناً لدماء ابناء وطنكم.‏

ثم ارتضيتم ان تكون الفنادق التي تقيمون فيها الان بدلا عن وطنكم سورية, هذا الدسم الذي وضع لكم ايها المثقفون المعارضون المتحولون لن يدوم , يامن شاطرتم العدو الصهيواميركي في عدوانه على مجتمعكم وشعبكم ماذا تركتم للمحكومين من الحشاشين واللصوص والحرامية ماذا تركتم للمرتزقة والارهابيين والقتلة القادمين من اصقاع الارض ؟‏

ألا تعتبروا مما حدث في بلدان عربية وبلدان اسلامية , ان من يهلل للعدوان على وطنه ستكون نهايته مزابل التاريخ ولواغرق بالعسل في لحظة تاريخية, الم تدركوا ان هذا التهديد الاميركي البريطاني الفرنسي سببه هو عجز الارهاب عن تحقيق مآرب هذه الدول وجهلهم ان هناك شعباً سورياً متجذراً في ارضه ووطنه ولاطاقة لمرتزقة ان تقتلعه من جذوره, وايضا هناك جيش عقائدي بطل اربك الارهاب وداعميهم وخبرائهم وفاجأهم بوجوده في كل حي وعلى كتف كل شارع وعلى باب كل نفق حفروه وهندسوه فأنى اتجهوا وانى تحركوا هم وخبراؤهم الميدانيون تحت اعين رجال الله الذين اقسموا على حماية الوطن براً وبحراً وجواً وكما هزم الارهاب على ايديهم سيهزم اي عدوان اميركي اوغير اميركي على الارض العربية السورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية