|
|
9000 ليرة غرام الذهب عيار 21 والمبيعات ضمن.. معدلاتها الطبيعية ولم تتأثر بالظروف دمشق مشيرا إلى أن الذهب محكوم بأسعار عالمية بالدرجة الأولى إضافة إلى دور جمعية الصاغة المركزية في دمشق والتي تمارس مهامها في التسعير، وبالرغم من انه وعاء ادخاري مهم للمواطنين إلا انه محكوم بظروف أخرى أيضا أهمها انتهاء شهر الصيف تقريبا وما يرافقه من طلب على الذهب للمناسبات الاجتماعية أي أن ارتفاع أو انخفاض السعر يتم وفق قانون السوق العرض والطلب.
هدوء استثماري نسبي وأكد «للثورة «رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي أن أسعار الذهب في البورصات العالمية سجلت تذبذبا واضحا حيث استقرت أسعار الأونصة الذهبية بنتيجة آخر تداولات لها قبل الإقفال على 1394 دولار للأونصة الواحدة، وهو سعر منخفض بالنظر إلى القفزة التي سجلتها خلال الأسبوع والتي أوصلتها إلى مصاف 1433 دولار، مبينا أن سبب هذا الارتفاع هو التوتر العالمي المرافق لأخبار الهجوم الأمريكي العسكري المحتمل على سورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن انخفاضه مرة أخرى يعود إلى الهدوء النسبي للأسواق الاستثمارية بعد رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في العدوان على سورية ما أدى إلى انخفاض سعر أونصة الذهب مرة أخرى، مترافقا بانخفاض سعر برميل البترول لنفس الأسباب التي حكمت أسعار الذهب. مبيعات اعتيادية ووفقا لرئيس جمعية الصاغة في دمشق فان الذهب سجل تراجعا مهما بالنظر إلى الظروف الحالية المحيطة بسورية لا يقل عن 500 ليرة سورية خلال يوم واحد، مبينا أن سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراط سجل في آخر سعر له قبل عطلة الصاغة 9000 ليرة سورية، في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراط سعر 7714 ليرة سورية، أما على مستوى ذهب الادخار فقد بلغ سعر الليرة الذهبية الرشادية 66500 ليرة سورية، في حين سجلت الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراط سعر 77500 ليرة مقابل 73700 ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراط، أما الأونصة الذهبية المحلية فقد بلغ سعرها 324ألف ليرة سورية. وأشار جزماتي إلى أن الظروف الحالية المحيطة بسورية لم تؤثر بشكل حقيقي في حجم المبيعات اليومية من الذهب في دمشق بالنظر إلى أن فورة في المبيعات بغرض الادخار لم تشهدها أسواق الذهب في دمشق، مبينا في هذا السياق إلى أن حجم المبيعات لم يتغير ولا زال قريبا من مستوياته المعتادة (8 كيلو غرام) بالرغم من كل التهويل الذي يمارس على الشعب والمجتمع السوري عبر وسائل الإعلام الشريكة في سفك الدم السوري. الدولار يتراجع أما فيما يتعلق بأسعار الدولار في السوق السوداء فقد وصل سعره يوم أمس إلى 230 ليرة سوية للمبيع و220 ليرة سورية للشراء مسجلا بذلك انخفاضا لا يقل عن 50 ليرة تبعا للسعر البالغ 280 ليرة قبل يومين اثنين فقط، وبحسب مصادر السوق السوداء فان الطلب على الدولار شبه معدوم خلال الفترة الحالية. وبحسب المحلل المالي انس الفيومي فان الأوضاع السياسية كان لها تأثير كبير في سعر الدولار خلال الفترة الحالية إضافة إلى أن قرار المركزي الأخير بتخفيض سقف المبيع للمواطن من 1000 دولار إلى 500 دولار كان له تأثير هامشي على ارتفاع سعر صرف الدولار أما بنظرة مدققة فان ارتفاع سعر الدولار جاء مع نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي ولعلها المرة الأولى التي يكون فيها تجار العملة من ارتفاع سعر صرف الدولار براء، بالنظر إلى أن ارتفاع السعر جاء نتيجة لازدياد الطلب على المواد الغذائية خاصة بالنظر إلى الظروف المحيطة بسورية حاليا، وبعد خفوت بريق أحاديث الضربة العسكرية وفي نفس الوقت اطمئنان المواطنين لتخزين كل منهم كمية المواد الغذائية التي يرغب بها نلاحظ انخفاض سعر صرف الدولار بمقدار لا يقل عن 50 ليرة سورية نتيجة انخفاض الطلب على الغذائيات، وبعد أن وصل إلى حوالي 280-290 ليرة سوية نلاحظ انه انخفض إلى حدود 220- 230 ليرة سورية. الفيومي أكد بان الارتفاع الذي حصل في سعر صرف الدولار إنما كان سعرا مؤججا سببه تجار الغذائيات وليس تجار العملة، مع الأخذ بعين الاعتبار دور الإجراءات التي اتخذها مصرف سوري المركزي في ردع الصيارفة المخالفين في ضيق مساحة تلاعب تجار السوق السوداء بالسعر والتي أثرت بشكل جيد في استقرار سعر صرف الدولار في الأسابيع الماضية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
