تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بروجردي : أي حرب ضد سورية ستكون لها تداعيات في كل المنطقة ولن تنحصر ضمن حدودها

طهران - دمشق
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 1-9-2013
اكد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب ان التهديدات الامريكية لن ترهب سورية او تثنيها عن مواصلة محاربة الارهاب وهي مستعدة لمواجهة أي عدوان وستخرج منتصرة بفضل تماسك شعبها وتضحيات جيشها ودعم اصدقائها ولاسيما ايران وروسيا والصين.

وأشار اللحام خلال لقائه رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني والوفد المرافق له إلى ان التهديدات الامريكية تشكل دافعا لمزيد من التماسك والاستعداد لمواجهة العدوان موضحا ان المستهدف من هذا العدوان هو محور المقاومة في المنطقة التي تشكل دمشق قاعدته وركيزته الاساسية.‏

وأوضح رئيس مجلس الشعب ان الولايات المتحدة تحشد وحلفاءها لشن عدوان على دولة عضو في الامم المتحدة في انتهاك صارخ للقانون والميثاق الدوليين والاعراف الدولية وتقوم بتمويل وتسليح المجموعات الارهابية والتكفيرية المسلحة ومنها جبهة النصرة التي تدرجها على قائمة الارهاب الخاصة بها داعيا إلى التحرك الجاد لمنع هذا العدوان وتطبيق الشرعية الدولية ومنع تجاوز مجلس الامن ومسؤولياته تجاه تحقيق الامن والسلام الدوليين.‏

وأشار إلى ان الادارة الامريكية التي تتهم الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي تعلم جيدا ان المجموعات الارهابية المسلحة هي من استخدمته وتعلم ايضا مصدره ومن زود المجموعات الارهابية به لاستهداف الشعب السوري لافتا إلى اهمية التحرك على المستويين الدبلوماسي والبرلماني لايجاد حل سياسي للازمة في سورية منوها بالجهود التي تبذلها ايران في هذا المجال بما يصب في مصلحة سورية وشعبها وتطبيق القانون الدولي انطلاقا من العلاقات المتميزة والمتينة التي تجمع البلدين الشقيقين وشعبيهما.‏

ولفت إلى ان الجامعة العربية التي تحولت إلى دمية بيد دول النفط العربي وعلى رأسها النظام السعودي تحرض على شن عدوان مؤكدا ان هذا الموقف يشكل وصمة عار على جبين النظام العربي.‏

بدوره اكد بروجردي دعم ايران المطلق لسورية حكومة وشعبا واستعدادها لتقديم كل المساعدات التي تمكنها من تعزيز قوتها وصمودها واتخاذ خطوات عملية وفاعلة في مواجهة العدوان الذي تتعرض له.‏

وأوضح ان زيارة الوفد الايراني تهدف إلى ابراز موقف ايران الرافض للعدوان على سورية والحرب على الشعب السوري وادانتها استخدام السلاح الكيماوي من قبل المجموعات الارهابية المسلحة ضد الشعب الاعزل معربا عن استعداد ايران لتقديم خبراتها في معالجة المصابين جراء استخدام السلاح الكيماوي واظهار حالتهم للرأي العام العالمي.‏

ولفت إلى ان الولايات المتحدة بعد خسارتها للمرحلة الاولى في الحرب ضد سورية عبر عملائها في قطر وتركيا اوكلت المهمة إلى السعودية لتوجيه ودعم المجموعات الارهابية المسلحة على الارض وتنفيذ مجازرها ضد الشعب السوري مؤكدا ان سورية ستخرج منتصرة من هذه الحرب التي تشن عليها.‏

حضر اللقاء أمين سر مجلس الشعب خالد العبود والدكتورة فاديا ديب رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس وسفير ايران في دمشق الدكتور محمد رضا شيباني.‏

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء اكد بروجردي ان الحرب ضد سورية سيكون لها تبعات في كل المنطقة ولن تنحصر ضمن الحدود السورية فقط.‏

ولفت إلى ان ايران تقدمت بوثيقة رسمية إلى الولايات المتحدة الامريكية تفيد بامتلاك المجموعات الارهابية المسلحة للسلاح الكيميائي ولكن الادارة الامريكية لم تبد اي رد فعل تجاه ذلك مؤكدا ادانة بلاده استخدام السلاح الكيماوي من قبل المجموعات الارهابية المسلحة ضد الشعب السوري المظلوم.‏

وكان بروجردي قد جدد موقف بلاده الثابت والمبدئي في الدفاع عن سورية محور المقاومة في المنطقة من اجل خدمة القضية المركزية فلسطين.‏

واكد بروجردي في تصريح له أمس قبيل مغادرته طهران على راس وفد في زيارة إلى سورية ولبنان ان الاميركيين وعملاءهم من الارهابيين والتكفيريين وبعد مضي اكثر من عامين ونصف فشلوا في حربهم على سورية محذرا من ان الحرب على سورية ستشعل المنطقة وسيكون الكيان الصهيوني والغرب اكثر المتضررين منها.‏

وشدد بروجردي على ان الضجة الاعلامية الواسعة باحتمال شن عدوان على سورية هي حرب نفسية وحماقة وتدل على عجز وضعف اميركا مؤكدا ان رسالة الحكومة والشعب الايراني هي الوقوف مع سورية في وجه أي عدوان.‏

واشار إلى ان استخدام الكيماوي عبارة عن مزاعم واكاذيب باطلة مشيدا بتعاون سورية مع لجنة الامم المتحدة بشان استخدام السلاح الكيماوي.‏

ولفت بروجردي إلى الرفض والاستنكار الدوليين للعدوان على سورية حتى من قبل حلفاء اميركا المقربين كالمانيا ومجلس العموم البريطاني وايطاليا والشعب الاميركي ايضا وقال ان الامر ليس له سابقة وتابع بروجردي.‏

باعتبار ان سورية محور المقاومة قرر الاميركيون ومنذ اكثر من عامين ونصف ان يستهدفوا هذا المحور ولكن حساباتهم كانت خاطئة عمليا وفشلوا واستخدموا اسوأ الاساليب باستهدافهم سورية حيث استفادوا من الارهابيين والاسلحة الكيماوية ومارسوا اسوأ ظلم بحق الشعب السوري مؤكدا ان سورية بصمودها وتلاحم ابنائها ستنتصر وستجتاز هذه الازمة الصعبة بنجاح.‏

بدوره اكد سفير ايران الدائم لدى الامم المتحدة محمد خزاعي ان بلاده تعارض بشدة اي عدوان غربي على سورية مطالبا الدول الاعضاء في الامم المتحدة بامهال محققي الامم المتحدة الوقت الكافي لاستكمال تحقيقاتهم بشأن استخدام السلاح الكيماوي وشجب ارسال الاميركيين والفرنسيين بوارجهم الحربية إلى البحر الابيض المتوسط للاعتداء على سورية.‏

وقال خزاعي في حديث لصحيفة نيويورك تايمز ردا على سؤال حول الترقب السائد فيما يتعلق بتوجيه ضربة عسكرية اميركية وشيكة إلى سورية نشرته وسائل الإعلام الايرانية أمس ان ايران تعارض اي عمل عسكري ضد سورية لانه يقوض فرص التوصل إلى تسوية سياسية تنهي بدورها الازمة القائمة فيها اذ ان الصواريخ لا تحمل بطبيعة الحال رسائل سلام إلى الشرق الاوسط.‏

واضاف خزاعي ان الايرانيين تلقوا تطمينات من الحكومة السورية بعدم استخدامها الاسلحة الكيماوية موضحا ان ايران وانطلاقا من كونها احدى ضحايا استخدام تلك الاسلحة المدمرة فانها تندد بشدة باستخدامها ضد الانسانية.‏

اللواء جعفري: الرد على أي عدوان‏

أميركي على سورية سيتجاوز الحدود‏

من جانبه قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري ان الرد على أي عدوان على سورية لا يتوقف عند حدود هذا البلد بل يتخطى حدوده حيث ستنتقل الازمة إلى عمق الكيان الصهيوني.‏

وأوضح اللواء جعفري عقب اجتماع المجلس الاعلى للامن القومي أن فشل قادة البيت الابيض لتشكيل اجماع دولي ضد سورية لشن عدوان على هذا البلد دفعهم إلى ان يتجهوا نحو اتخاذ قرار شن عدوان محدود ضد سورية.‏

وحذر القائد العام لقوات الحرس الثوري الايراني من مغبة مشاركة بعض الدول الاقليمية في أي عدوان ضد سورية وقال ان هذه الدول ستواجه ازمة امنية داخلية في المستقبل.‏

وأكد اللواء جعفري ان على الولايات المتحدة ان تفكر قبل اتخاذ أي قرار بشن العدوان وأن تعتبر من الدروس في العراق وافغانستان حيث ان أي تدخل في الشأن الداخلي في البلدان الاسلامية يساعد على تفشي ظاهرة العنف مشيرا إلى أن العدوان المحتمل على سورية يشكل خطرا على أمن المنطقة ويساهم في ارتفاع وتيرة التطرف في الشرق الاوسط.‏

وفي سياق متصل أكد رئيس منظمة تعبئة المستضعفين العميد محمد رضا نقدي أن أدنى عدوان قد تشنه أمريكا على سورية سيؤدي إلى ردود فعل هائلة مشيرا إلى أن العدوان سيمهد لتحرير فلسطين.‏

وقال العميد محمد رضا نقدي على هامش الملتقى الوطني الاول لشهداء الاغتيالات ال17 الفا والذي عقد في قاعة المؤتمرات بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون: ان هذا الملتقى وثيقة حية تثبت ان ايران واحدة من اكبر ضحايا الاغتيالات في القرن الاخير واليوم حان الوقت لمحاكمة الادارة الامريكية بسبب دعم الاستكبار السافر للارهابيين ضد ايران والذين ارتكبوا جرائم واسعة النطاق ضد الشعب الايراني واذا لم تقم المنظمات الدولية بشيء تجاه هذه الجرائم فمن المؤكد ان شعوب الدنيا ستقوم بذلك وستلقن الادارة الامريكية الظالمة درسا جيدا.‏

ولفت نقدي إلى اثارة امريكا للحروب وقيامها بالاحتلال والعدوان والقتل ونهب ثروات شعوب مختلف الدول تحت شتى الذرائع الواهية قائلا: يزمع الاعداء اليوم توجيه ضربة إلى المقاومة في سورية تحت ذريعة السلاح الكيماوي الواهية الا أن الهدف الرئيسي لامريكا هو الهيمنة على العالم.‏

شيخ الإسلام: المقاومة في المنطقة ستستخدم كل إمكانياتها لمواجهة أي عدوان أميركي مرتقب على سورية‏

أكد مستشار رئيس مجلس الشورى الايراني حسين شيخ الاسلام أن المقاومة في المنطقة ستستخدم كل امكانياتها لمواجهة أي عدوان أمريكي على سورية وان على إسرائيل أن تتوقع ردا من سورية مقابل أي عدوان أمريكي عليها لانها العدو الرئيسي لسورية.‏

وقال شيخ الاسلام في حديث لقناة الميادين: اذا كانت الولايات المتحدة الامريكية تعتبر أمن إسرائيل من أمنها فعليها أن تفهم أن أمن سورية من أمن المنطقة وان على كل الحكومات في المنطقة أن يكونوا مقاومين لإسرائيل وضد أمريكا حتى يكونوا متوافقين مع شعوبهم.‏

وأوضح شيخ الاسلام أن قوى الاستبداد في أمريكا وبريطانيا وفرنسا تواجه معارضة قوية من شعوبها مثل المعارضة التي يواجهها الملوك العرب وهؤلاء يعملون مع إسرائيل ضمن هدف واحد وهو النيل من قوى المقاومة في المنطقة التي تواجه إسرائيل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية