.. نصحو ونصبح على النصــر
مجتمع الاحد 6-10-2019 رفيق الكفيري السادس من تشرين عام 1973 تاريخ كتبه العظماء من بواسل جيشنا العربي السوري ، تاريخ حافل بالبطولات والتضحيات من اجل استرجاع ما احتل من أرضنا وما اغتصب من حقوقنا..
قبل 46عاما قال القائد المؤسس حافظ الأسد: (إننا نحن الذين حاربنا في تشرين، ونحن الذين قررنا حرب تشرين، ونحن الذين استعدنا للعرب اعتبارهم، ونحن الذين حققنا العزة والمجد لكل مواطن عربي، إن الشعب الذي يملك أبناؤه إرادة الشهادة هو الشعب الذي يملك حتمية النصر وقد أصبح شعار الشهادة أو النصر وسيلة فاعلة وركيزة أساسية في مواجهة العدوان الإسرائيلي وأي عدوان على أمتنا العربية).
وفي مثل هذا اليوم أطفال سورية كانوا يصعدون على أسطح المنازل والشرفات مع الأهل لمشاهدة الطائرات الصهيونية وهي تتهاوى بفعل ضربات قواتنا المسلحة الباسلة وجموع جماهير الشعب بكل فئاته تنطلق إلى المشافي لإسعاف المصابين ونقل الجرحى والتبرع بالدم وهم يهزجون للوطن ولقائد الوطن، وفي أيام الحرب الكل يعمل بيد واحدة وقلب واحد لدعم قواتنا المسلحة الباسلة التي كانت على الدوام درع الوطن الحصين وسياجه المنيع، فجيشنا الباسل الذي حقق انتصارات تشرين وخاض معارك الشرف والعزة والكرامة للحفاظ عل استقلال وسيادة الوطن مازال يؤدي واجبه الوطني بكل أمانة وإخلاص، وهذا ما أكده قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد عندما خاطب بواسل جيشنا قائلا: / قاتلتم وتقاتلون بشرف وتحملتم الصعاب وواجهتم التحديات وصمدتم ومازلتم صامدين فكنتم كما عهدناكم دوما رجالا أباة أمناء على العهد أوفياء للوطن ولأبنائه الذين يجددون في كل يوم ثقتهم بكم والتفافهم حولكم وتلاحمهم معكم في كل الساحات والميادين في مواجهة أعداء الإنسانية والحضارة والتاريخ، إن الأمة التي أنجبت أبطال ذي قار والقادسية، وعين جالوت وميسلون والثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، هي نفسها التي أنجبت أبطال تشرين وأبطال الحرب على الإرهاب والإرهابيين التي يخوضها جيشنا الباسل اليوم بكل جدارة واقتدار/.
في تشرين النصر يصحو الوطن ويصبح على خير وانتصارات تشرين لا يمكن للسنين أن تطويها. وتبقى ذكرى حرب تشرين ماثلة في قلوب وعقول أبناء الشعب السوري، وأعينهم تصبو نحو نصر جديد لتحرير كل شبر من أرضنا المحتلة. وفي ذكرى تشرين العز والفخار لا ننسى شهداء الوطن الأبرار الذين خطوا ورسموا بدمائهم الطاهرة النصر على أعداء الوطن عبر تاريخ الوطن التليد، فدماء الشهداء دوما هي التي تصنع الأعياد، والأرض التي رويت بدمائهم لا تعرف القحط أبدا ، والمستقبل على أضلاعهم اسند بنيانه ، والعلم الوطني من أوردتهم صنع جناحيه، فهم الممتدون في الأزل والضاربون جذورهم في أعماق الأرض والواصلون إلى الجنة.
|