وقد تجمع محتجو «السترات الصفراء» في أنحاء فرنسا،
فيما تعدّ الحكومة الفرنسية الأسبوع المقبل تقريرا عن «الحوار الوطني الكبير» المخصص لتهدئة غضبهم، قبل الإعلان المرتقب عن تدابير جديدة في منتصف نيسان.
وانطلقت الاحتجاجات أمس من ثلاث نقاط أكبرها من ساحة الجمهورية نحو لارش دو لاديفانس فيما اختارت الحركة أن تكون مدينة روون مركزا لتجمع كبير ووفقا لمنظميها فإن شعارات هذا الأسبوع تتركز على المستوى المعيشي والمطالبة بنظام ضريبي عادل.
وهتف مئات المحتجين قبيل «ماكرون، إرحل إلى الأبد» أثناء مظاهرة في مدينة روان، حيث أطلقت دعوة لتجمع وطني يستهدف من جديد الرئيس إيمانويل ماكرون الذي ينتقد محتجو «السترات الصفراء» سياسته المالية والاجتماعية.
وتأتي المظاهرات الجديدة بعد ثلاثة أيام على رفض المجلس الدستوري المادة الرئيسية فيما سمي قانون «مكافحة المشاغبين» الذي أرادته السلطات لقمع المظاهرات تحت ذريعة «كبح التجاوزات» في تظاهرات السترات الصفراء حيث تمنح هذه المادة مسؤولي الإدارات المحلية إمكانية منع التظاهر إلا أن المجلس الدستوري وافق على مادتين أخريين من القانون وهما تفتيش الحقائب والسيارات بالقرب من المسيرات والإخفاء الطوعي للوجه.
وكانت الحكومة الفرنسية مددت قرار منع التظاهر في العاصمة الذي اتخذ بعد الاحتجاجات في الـ 16 من آذار الماضي ولاسيما في جادة الشانزيليزيه.
وفي السياق ذاته أفادت وكالة سبوتنيك أن وزارة الخارجية الروسية وجهت تحذيرا للمواطنين الروس الموجودين في فرنسا من احتمال فرض السلطات الفرنسية قيودا على عمل وسائط النقل في المدن الكبرى.
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر: يتوقع أن ينظم أنصار حركة السترات الصفراء في باريس والمدن الرئيسية في فرنسا مظاهرات قد تترافق مع فرض إجراءات أمنية مشددة بما في ذلك تقييد حركة المرور.
وبدأت الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد ماكرون وسياساته والتي أطلق عليها اسم السترات الصفراء في الـ17 من تشرين الثاني الماضي وسرعان ما انتشرت في كل أنحاء فرنسا كما انتقلت إلى دول أوروبية أخرى وواجهت السلطات الفرنسية هذه الاحتجاجات بقمع مفرط أدى إلى سقوط العديد من الضحايا واعتقال الآلاف.