وبينت خلال الاحتفال بيوم الصحة العالمي أن منظمة الصحة العالمية تخصص السابع من شهر نيسان كل عام للتركيز على موضوع محدد، وتهدف للتوعية وتشجيع الدول والمنظمات على التركيز ودعم هذا الموضوع، وفي هذا العام خصصت هذا اليوم لتوعية الأشخاص بالتغطية الصحية الشاملة، والخدمات والدعم الذي تقدمه المنشآت الصحية وكيفية الحصول عليها تحت شعار (الصحة للجميع ومع الجميع).
ونوهت بأهمية التعاون المشترك مع وزارة الصحة بما توليه وتقدمه من خدمات صحية لجميع المواطنين وفي جميع المناطق والمعنيين بالشأن الصحي والتطلع إلى خدمات الرعاية الصحية العالمية لجميع الأفراد للوصول إلى مجتمع سليم معافى، مشيرة إلى أن العمل مع الوزارة لتوفير حزمة كبيرة من خدمات الرعاية الصحية عن طريق المؤسسات الصحية، كما تشمل دمج موضوعات خدمات الصحة النفسية ضمن البرامج الصحية أيضاً، إضافة إلى بذل الجهود من أجل إعادة تأهيل جميع المراكز الصحية وترميمها بعدما تعرضت لأضرار كبيرة خلال السنوات الثمان الماضية ليتسنى تقديم خدمات الرعاية الصحية، مبينة أن المنظمة تعمل بجهود حثيثة لرفد وزارة الصحة بسيارات إسعاف لدعم منظمة الإسعاف والاستجابة وبالتالي تقديم الخدمات في جميع المناطق والمراكز الصحية، ودعم الجهود للوصول لجميع المرضى والفئات المستهدفة، وبالتالي الحفاظ على نظام صحي فعال.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس أكد أن الوزارة تعمل على خارطة استراتيجية لترميم وإعادة تأهيل المراكز الصحية لتقديم الخدمات الصحية في جميع المناطق، مبيناً أنه تم ترميم 190 مركزاً صحياً، إضافة إلى 17 مشفى على مستوى القطر، كما أن المؤسسات الصحية في الأرياف لها أولوية خاصة في الخدمات.
ولفت الدكتور قسيس أنه تمت استعادة أكثر من 80% من عافية الرعاية الصحية ومنظومة الإسعاف خلال الفترة الماضية وبجهود مثابرة تتابع العمل على جميع المناحي الصحية، مشيراً إلى أن حضارة الشعوب تقاس بقدرتها على حماية المواطنين من الأمراض وليس علاج المراضة، وفي ضوء التقدم بالمستوى الصحي فإن نسبة المراضى أصبحت قليلة جداً، حيث تم القضاء على وباء شلل الأطفال خلال العام الماضي بوقت قياسي قدره 108 أيام وبظروف صعبة وبمناطق ساخنة، ومن خلالها أعلنت سورية خالية من أعتى وباء، من شلل الأطفال.
وذكر أن النظام الصحي رديف حقيقي للجيش العربي السوري وقد عمل بالتوازي مع تحرير المناطق من رجس الإرهاب على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وخاصة اللقاح من خلال العيادات المتنقلة، وبالتالي فإنه تمت المحافظة على النظام الصحي والوقائي والاهتمام بصحة المواطنين من خلال برامج الرعاية الصحية.