وفي محور الدراسات الأدبية والنقدية نتوقف عند عناوين هامة، كتب د. سومر صالح عن القطيعة المعرفية، وإشكالية العلاقة بين التراث والعلمانية، وهي دراسة توصلنا إلى استنتاجات تفيد الباحث في إثبات ضرورة تأصيل خطاب نقدي للتراث والعلمانية كشرط لتهيئة مناخ الثقافة العربية لدخول حداثة عربية تراعي بيئتها الثقافية «العربية، الاسلامية».
ونقرأ الأدب الفلسفي والثنائيات الضدية للدكتورة سمر الديوب، ونتوقف عند الرؤية السيميائية عند الجاحظ، د. عدنان رسلان، د. نينيت خضور.
وفي محور الآثار تتوقف دانا أسامة النفوري عند القيم الجمالية في جداريات ماري السومرية الأمورية، عبر تسليط الضوء على أهمية مملكة ماري من خلال فن التصوير الجداري وتحليل الجداريات والتعرض لمضمونه ومدى ارتباطها بالناحية الفكرية وتأثيرها على المعالجة الفنية.
ويتناول فادي صقر أحمد عصيدة في بحثه» الأفكار البصرية بين مكي وابن الأنباري في إعراب القرآن» أبرز الأفكار اللغوية والنحوية البصرية التي اشترك مكي وابن الأنباري في ذكرها عنهم في إعرابهما للقرآن الكريم.
وكتب د. بديع السيد اللحام في محور القراءات عن تطور التصنيف الحديثي حتى القرن العاشر الهجري، في عرض موجز لبعض مانالته السنة النبوية من عناية وجهد في سبيل صيانتها والحفاظ عليها من انتحال المبطلين وتحريف الغالين.
و يعود بنا د. محمد موعد عبر ندي الذاكرة إلى أيام الدراسة الجامعية والدكتورة القديرة عزيزة مريدن رحمها الله ليقف عند نموذج للأستاذ الجامعي القدوة الذي يتعلم منه الطلبة السلوك والخلق الكريم قبل العلم، فقد كان لدعمها وتوجيهاتها الأثر الكبير في دفعه للدراسة والبحث، ويمتعنا الموعد بسرده الرائع لمرحلة تركت مساحات مشرقة وندية في ذاكرته.
ويختتم العدد بحكم تراثية جميلة نذكرمنها على سبيل المثال» لاتتعجب من عصفور يهرب وأنت تقترب منه وفي يدك طعام له، فالطيور عكس بعض البشر تؤمن بأن الحرية أغلى من الخبز»، كل مياه البحر لايمكنها أن تغرق السفينة مالم يتسلل الماء بداخلها، كذلك الفشل لايستطيع أن يسيطر عليك مالم يتسلل التشاؤم لداخلك.