ياسمينُ هواك، يفوح في مداك.. فوحُ أنتَ أبيضهْ، منكَ وفيك تُعمِّدهْ.. قد استحالَ عقيدة، عتيقة وجديدة.. عقيدةٌ تؤمن أنَّك، وضعتَ فيه سرَّك، وبأن من عشِقَه، بكَ آمنَ فاعتَنقه.. حياةٌ في حياة، هي أنتَ يا الحكايات.. أرويك منذُ أمسي، بحاضركَ وحدسي..
أرويكَ وأنا أتعهّد، لكَ يا الوطن الأوحد.. بأنكَّ فيَّا صرت، كلّ الهوى وانتفضتْ.. على الأنفاسِ الغادرة، بأنفاسٍ فيكَ طاهرة.. أنفاسُ أحبّة قلبك، قد هاموا فيكَ وأرضك.. أرضُ الصمود الولود، وجودٌ بلا حدود.. أرضُ الحضارةِ الباقية، فينا وبكَ متعافية..
هي أبجديَّتكَ وإني، منها ولها وعنّي.. أصلّي وأؤمن أنها، لاتهبُ صحوَ عقلها.. إلا لمن صارتْ نوره، فأضاءَ بها ديجوره.. لمن سبّح بسوريَّته، وركعَ يحمدُ أبديّته.. يحمدُ شمسها الساطعة، ودفء روحها الراتعة.. في كلماتهِ والعبادة، تقدَّست بالشهادة.. أشهدُ بأنها ديني، سبحانهُ ياسميني..
سبحانهُ والحقُّ يشهدْ، بأنَّه فيكَ يتعبَّد.. في عمقكَ يسري بدماءٍ، هي من يلفحكَ بهواءٍ.. تتنسمهُ فتحيا، بفضائكَ فليحيا.. كلُّ من رفعك، بكرامته ورصَّعك.. بمفرداتِ مجدٍ عنوانه، الشرف وأنتَ عنفوانه.. كلّ من افتداك، فصارَ أنتَ صداك: شهيدي نورُ عيني.. توَّجكَ ياسميني..
هي أغنيتكَ ردِّدها، أبدَ الحياةِ وجدِّدها.. بالنصرِ ويعتريك، تتباهى الأنا فيك.. أناكَ الطافحة عشقاً، لا ينضبُ أبداً أبداً.. هو معجزةُ الخلود، والروحُ والموجود.. روحكَ المتوثِّبة، بكَ ومنكَ مُقرَّبة.. من قدِّيسيكَ وهُمْ، من نطقَ بكَ دمَهُم: موجودٌ فيَّا وتعتريني، ياوطني وفوحُ ياسميني..