تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صحفيون في دائرة النار!!

الاندبندنت
ترجمة
الأثنين 16-5-2011م
ترجمة: خديجة القصاب

من هم ضحايا الحرب الإعلامية غير المعلنة؟ للإجابة على هذا التساؤل نستعرض ما نشرته وسائل الإعلام الغربية مؤخراً وتناولت خبر وفاة صحفيين غربيين خلال الحرب الدائرة فوق الأراضي الليبية

ليعلم من اطلع على هذا الخبر مقتل كل من المصور الصحفي البريطاني المدعو تيم هيثرنيقتون وزميله المصور الأميركي الجنسية كريس هوندروس وذلك على تخوم مدينة مصراتة الليبية. ذاع صيت هيثرنيفتون إثر اشتراكه في تصوير فيلم وثائقي عنوانه «ويستريبو» تتوقف مشاهده عند حياة المقاتلين على الجبهة الأمامية خلال حرب أفغانستان حملت له الترشيح للاوسكار السنة الماضية والفوز بجائزة التحكيم الكبرى في مهرجان «سندانس» السينمائي لعام 2010 ولم يكد يمر عام على وجود المصور الصحفي البريطاني تيم هيثرنيفتون في أفغانستان حتى انخرط مع زميله الصحفي الأميركي سيباستيان جينفر في صفوف القوات الأميركية المتمركزة شمال شرقي وادي كورنغال الأفغاني بهدف تصوير حياة الجنود الأميركيين اليومية بأسلوب المراقب الحيادي انطلاقاً من انتشار القوات الأميركية في أفغانستان وانتهاء بعودة عدد منهم إلى وطنهم الأم.‏

وكان المصور الصحفي البريطاني هيثرنيفتون أميناً في تصويره للأحداث الجارية خلال العامين الماضيين في أفغانستان وخصوصاً تصويره لمقتل المدنيين الأبرياء مما جعله يرقى إلى أفضل مستوى وصله مصور صحفي لوقائع الحروب اليوم، فهو صاحب نظرة شفافة إضافة لاخلاصه في عمله إذ لم يتوان عن نقل ما يحدث على أرض الواقع فعلياً، وبصدق بدأ هيثرنيفتون ممارسة حملة كمصور لقضايا كبرى فجرت حروب عكف على توثيق صراعاتها ومعاركها سواء أكان في أفريقيا أو أفغانستان وتميزت صوره بأبعادها المتوازنة التي نادراً ما تتم مشاهدتها في الأعمال الإخبارية المصورة بطريقة عاجلة وسريعة. وفي عام 2009 صرح هيثرنيفتون لصحيفة النيوريوك تايمز أنه لا يرغب في أن يصبح مقاتلاً يطلق النار في الحروب التي يعمل على تصوير أحداثها فهو مولع بالتواصل مع الناس مع استطلاع أفكارهم ومشاركتهم في تكوين نظرة خاصة بالعالم حولهم كما يرغبون رؤيته وليس كما يراه شخصياً.‏

أما زميله كريس هوندروس فقد أشادت بأعمال وسائل إعلام عدة جراء الصور التي التقطها في مناطق متفرقة خلال نشوب حروب في كوسوفو وسيراليون وأفغانستان والعراق وقد رشح خلال المرحلة النهائية لنيل جائزة بولتزر إثر مهمة أنجزها عام 2004 خلال معارك ليبريا كذلك قام عام 2006 بتغطية حرب العراق مما اكسبه الميدالية الذهبية «روبرت كابا» ويقدمها نادي الإعلام الخارجي وتعتبر من ألمع الجوائز التي تمنح في الغرب للمصورين الصحفيين.‏

وفي أعقاب مقتل كل من الصحفيين غني مارتن وميشيل كريستوفر زميلي المصورين البريطاني والأميركي، تناقلت وكالات الأنباء المصير الذي لقيه كل من هيثرنيفتون وهوندروس في تفجيرات أودت بحياة هذا الرباعي الإعلامي على التوالي وشكلت ذكرى تذكرنا بمخاطر يواجهها الصحفيون خلال تغطيتهم أحداث مناطق تصخب بالحروب والتوتر.‏

أما هيثرنيفتون فقد كان يدرك أن القيام بهذا النوع من العمل الصحفي يتطلب مواهب شخصية خاصة لإنجاز المهام المنوطة به والإعلام بحاجة لأناس يتمتعون بقيم للقيام بتنفيذ ما ينجزه الصحفيون الحقيقيون.‏

 بقلم: أليس ازنيا جارفيز‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية