تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لحظـــــة ٌ وأبـــــقى

رسم بالكلمات
الأثنين 16-5-2011م
أحمد عبد الرحمن جنيدو

تمرُّ لحظة ٌ على الأسرارْ.

كأنـّها الغطاء والأسماء والأمطارْ.‏

تهدرُ في أركاننا كالنار كالإعصارْ.‏

متى غدوتَ قبلة ً,‏

لا تستبيحُ الظلَّ, لا تقترفُ الأعذارْ.‏

مكتئبٌ وجهُ الحقيقة امتعاضاً،‏

أنتِ في أشرعة الضوء مسارٌ دونه مسارْ.‏

تلمّظ َالخوفُ المقيم فوق جدْبي مرّةً,‏

وعادَ يهذي، والكلامُ جرأة ٌفي ألم ِالدمارْ.‏

متى كتبتَ فوق لوحة النقاء,‏

وجهها المشبع بالأنوارْ.‏

متى أحبُّ الموت في عينيك,‏

أنت نبضه,‏

تخنق في الأضلاع من وراء ألف طعنة ٍ,‏

وصرخة الجدارْ.‏

يا شاهدَ التاريخ سطـّرْ قصـّتي,‏

فالمجد لا يأتي بدون حصارْ.‏

وفي دم ٍنشيدنا وفي فم ٍشعارْ.‏

الله يختار المصيرَ, لا تقلْ يوماً متى أختارْ.‏

أنت الذي يكتب بالدماء نور بعثنا,‏

وأنت تمحو فصلهمْ من دفتر الأخبارْ.‏

قمْ لغد ٍفالنصرُ آت ٍلو على انهيارْ.‏

تمرُّ في بال العصافير اكتسابَ الحظ ِّ,‏

يا مسافر الأوجاع,‏

والقلب المكوّى أصبح انتصارْ.‏

يا طلقة ًمدّتْ بساط الفجر,‏

والصلاةُ صوتٌ يقتفي الآثارْ.‏

عجبتُ يا صديقتي،‏

حمص الجريحة الحزينة ابتلاءً,‏

أين أنت في أسى انتظارْ.‏

درعا تلوّنُ الصباح بالدموع بالشهيد,‏

نجمة ًتفتقد النهارْ.‏

********‏

يعود صبرٌ آخرٌ للحبِّ،‏

أنت كلُّ ما أريدْ.‏

تغدو الرؤى ملاذنا الأوحد الوحيدْ.‏

أعتـّقُ الشريان, أبدو جاثماً من رجفةٍ ,‏

أعبث بالخرائط القديمة, الوقت معي,‏

فلا مناص ٍللهروب،‏

سوف أمحو فجرنا الجديدْ.‏

هناك جولان السليب حائرٌ,‏

حتى النداء ثوبه الحديدْ.‏

أصبُّ زيتاً فوق نيراني,‏

وتمشي جدّتي, خلفي لهاث العابرين,‏

يبدعون جنـّتي على رسوم ٍمن يد الصديدْ.‏

يعود شكلٌ للدعاءِ من كفوف أمّنا،‏

ولا أمشـّط الحياء، أرتجي الأفكار,‏

لا ملهمة ًتبقى سراجاً,‏

لا تضيعُ من يدي الخطوط,‏

لكنْ جسدي من يلد الإحساس عجزاً‏

ما لنا يفيدْ.‏

صاح الفتى, والشمس أخرى ظهرها,‏

أفتـّشُ ارتعاشه, ورغبة التكوين في قيثارة ٍ،‏

والنغم المقيّد استفاض,‏

حين لازمتـْنا رعشة ُالبعيدْ.‏

لم ينفع الإحباط َعزْم ُقيدك الحديدْ.‏

زاد اليقين جرعة ً,‏

في كلِّ قسوة ٍنرى إصرارنا يزيدْ.‏

حرية ًهذا الذي نريدْ.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية