فجرٌ عيونكِ لا يُبقي على وسني
أنوارُ وجهكِ عند الروح ِ أعبدها
ما همّني قولـَـهمْ: يا عابدَ الوثن ِ
يا منزلي من قديم العهدِ أسكنهُ
مُذ ْ قال ربُّ الورى: حوّاءُ للسكن ِ
يا زوجة َالروح ِ لا عقـْدٌ سنكتبهُ
فالعقـْدُ عندي وفاءُ الروح ِ والبدن ِ
يا زوجتـي,وأبـي, يـا أمَّ أوردتـي
يا أخوتي, يا أنا, يا ُترْبة َ الوطن ِ
يا لمحة َ الوحي ِفي حرْفي وفي كتبي
أنتِ اللِحاءُ وإنّي النسغُ في الفنن ِ
ضُمّي و شدّي فبرْدُ الدهر يمخرني
يُمزّقُ الدفءَ في موجي وفي سفني
و النجمُ غابَ و غابتْ فيكِ بوصلتي
مَنْ غيرُ قلبكِ في الأنواء ِ يُرشدني
مَنْ ذا يهزُّ شهيقَ العشق ِفي رئتي
إلا زفيرٌ من المحبوبِ عطـّرني
أنتِ اخترعتِ نسيمَ الأرض مُذ ْ بُسطتْ
و الوردُ دانَ إلى خدّيكِ بالحَسَن ِ
يا أوّلَ الشـِّعْر و الإلهام, منكِ أتى
جبريلُ شِعْري ؟؟ أكـْتُبْ صورة َالشجن ِ
مُذ ْ شقَّ فوكِ تقاليدَ الهوى مِزقــًا
في بوح ِ ثورتِهِ, قلبي يُمزِّقني
لو لمْ تكوني لما كان الهوى أبداً
وجودكِ اليوم, بينَ الأنس ِ أوجدني
قد كنتُ لوحاً بلا لون ٍ يُخطـُّ بهِ
حتى ظهرتِ بألوان ٍ تـُشكـِّلني
أميُّ عشـْق ٍ بلا حرْفٍ أهجّئهُ
مَنْ غيرُ ثغركِ بالتقبيل ِعلـّمني
أحنو إليكِ فؤادي قبلَ مَرْقبتي
يا نعمة َ الله فوقَ الطين ِ ترفعني
حتى غدوتُ ملاكاً في ملائكةٍ
النورُ ألبسُهُ و اللطفُ يلبسني