العويل, الرحيل.
النحيب..
كل المترادفات التي تؤدي إلى الحزن وحده.
رثاء دماء سورية, الكتابة في رثائها, أمر, لم أتمنى أن يأتي يوم وأكتب فيه.. أو عنه.
حتى لم أتكهن أن كبسة زر سوف تحيلني إلى شاشة التلفزيون.
وأشهد دموع الأمهات والزوجات والأهل ومراسم التشييع التي تصيبنا في مقتل وتخلف ألماً حارقا لن ننساه.
وكل لحظة تمر تسمرنا على جدار الخوف من احتمال أن تكون هناك روح تزهق أو شهيد يلفظ أنفاسه الأخيرة على أرض وطنه..
لحظات يومية نعيشها مغمسة بالحزن والوجع والتحسر على دماء الشهداء.
تعجز الكلمات عن تقديم التعازي لأهالي الشهداء..
موتهم يهزنا في الأعماق..
يسربلنا بأسود الحداد, والأسف..
كم يغدو الحرف صنيناً أمام جنازة شهيد.
وكم تلزمنا «المعنويات» الهائلة والنقية والحقيقية والشاهقة لتتحالف مع «النيات» الصادقة في وجه «التضليل» ولتظل سورية.. سورية.
ونتبع كل الطرق التي تؤدي إلى حب سورية بكل ماأوتينا من وفاء ونقاء.
المحبة والتفاهم والتروي..
لايمكن الاستغناء عن أي منها.
أن نمنح سورية ما تستحق من إخلاص.