تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما لم أتمنَ أن أكتب عنه..

ثقافة
الأثنين 16-5-2011م
لينا هويان الحسن

الرثاء, الندب.

العويل, الرحيل.‏

النحيب..‏

كل المترادفات التي تؤدي إلى الحزن وحده.‏

رثاء دماء سورية, الكتابة في رثائها, أمر, لم أتمنى أن يأتي يوم وأكتب فيه.. أو عنه.‏

حتى لم أتكهن أن كبسة زر سوف تحيلني إلى شاشة التلفزيون.‏

وأشهد دموع الأمهات والزوجات والأهل ومراسم التشييع التي تصيبنا في مقتل وتخلف ألماً حارقا لن ننساه.‏

وكل لحظة تمر تسمرنا على جدار الخوف من احتمال أن تكون هناك روح تزهق أو شهيد يلفظ أنفاسه الأخيرة على أرض وطنه..‏

لحظات يومية نعيشها مغمسة بالحزن والوجع والتحسر على دماء الشهداء.‏

تعجز الكلمات عن تقديم التعازي لأهالي الشهداء..‏

موتهم يهزنا في الأعماق..‏

يسربلنا بأسود الحداد, والأسف..‏

كم يغدو الحرف صنيناً أمام جنازة شهيد.‏

وكم تلزمنا «المعنويات» الهائلة والنقية والحقيقية والشاهقة لتتحالف مع «النيات» الصادقة في وجه «التضليل» ولتظل سورية.. سورية.‏

ونتبع كل الطرق التي تؤدي إلى حب سورية بكل ماأوتينا من وفاء ونقاء.‏

المحبة والتفاهم والتروي..‏

لايمكن الاستغناء عن أي منها.‏

أن نمنح سورية ما تستحق من إخلاص.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية