كلمات بسيطة وقوية بآن معاً مليئة بالبراءة خرجت من قلب مقهور كان لها أسمى المعاني،اختصرت جميع ما كتب من قصائد ونثريات ومقولات و...في تبجيل الشهيد ومديحه،ليكون لها بالغ الأثر في نفوس ملايين السوريين محرقة قلوبهم من الوجع،مغرقة عيونهم بالدموع رجالا ونساء وأطفال.
دموع ألم انهمرت من عيون طفولية لم ترَ يوماً إلا الفرح والأمل لتأتي يد الغدر الحاقدة وتغتال الفرحة من بين يديها وتزرع مكانها الحرمان من أب حان والحرقة على فراقه.
بتول ابنة الشهيد باسل علي تحدثت بشموخ وكبرياء يليق بابنة شهيد ضحىَّ بأغلى ما يملك فداءً لأغلى ما يملك أيضاً.
الشهيد باسل علي وعدد كبيرمن الشهداء من رجالات الوطن من عسكريين ومدنيين كانوا ورودا في بستان كبير اسمه الوطن اقتلعت من جذورها لتدوسها أقدام دنسة يحمل أصحابها في أعناقهم دماء شهدائنا الطاهرة التي سالت على تراب الوطن وسقته حبة..حبة.. لتنبت مكان كل قطرة زهرة.. زهرة ناطقة تقول: هذه الأرض حرة أبية آمنة عصية على كل غادر حاقد ولن يغتصب المغرضون الأشرار ما امتازت به على مر العصور.. والأرواح والدماء الغالية التي بذلت في سبيلها لم ولن تذهب هباءً منثوراً.
لا تحزني يابتول يا حبيبة سورية فقدت والدك وكان البديل ثلاثة وعشرين مليون والد ووالدة.
الرحمة لأرواح شهدائنا الطاهرة مدنيين وعسكريين ولأهلهم الصبر والسلوان.