مهداة للجيش العربي السوري الحر، السّد المنيع وتلك الجبال البشرية التي تحمي الشباب الشرفاء وتحاول أن تمنع الحقد الأعمى من إراقة المزيد من الدماء، مهداة إلى الذين ألفناهم وأحببناهم وأصبحنا ندرك أن وجودهم أصبح شيئاً مهماً بالنسبة لنا، لتشرق شمس الأمان من جديد.
أما أولئك الذين يعادوننا في ثقافتنا وحضارتنا وصمودنا، أهديهم رائحة الهزيمة، أهديهم لوعات الأمهات، وبكاء الأطفال الذين فقدوا آباءهم، فمن منا لم يسمع صرخة أطفالنا، من منا لم يعلن تعاطفه وحزنه مع هؤلاء الورود المتفتحة فجميعنا يشعر بحجم أوجاعهم والألم والحزن الذي يمرون به.
ولكن لابد أن نشير إلى زيف الإعلام، وتجاهل مايعاني أهل وأبناء سورية من يد الغدر، وتجاهل مايسمون أنفسهم (الحقوقيون والصحفيون والإعلاميون) عندما خرست ألسنتهم أمام مآسي الأطفال.
وهنا نقول لأطفال وأرامل وثكالى هذا الوطن الغالي: إننا لن ننسى أحبتنا الذين رووا بدمائهم الزكية زهور وأشجار وربيع هذا الوطن الغالي، ولن تستطيع لحظات الزيف أن تسلب منا كرامتنا وعزتنا.