|
|
ما أروعك يا سورية...!! مجتمع هي كل ما بقي لي من قرضٍ استجررته مطلع هذا العام من أجل تركيب (مكيّف) بداية الصيف وطلاء بيتي بالدهان، ولكن الآن لن أسحب هذا المبلغ مهما حدث لأنه وكما يقولون (بحصة تسند جرّة).. أما (ي- ب) فقال: لماذا لا تفتح الدولة باب التبرّع عبر الهاتف النقّال أو أي وسيلة أخرى لمشاركة الجميع في حماية الليرة السورية ودعم الاقتصاد الوطني؟ الاتحاد النسائي في طرطوس بادر يوم الأربعاء الفائت إلى تنظيم حملة إيداع في المصرف العقاري بطرطوس من أجل دعم الاقتصاد الوطني وكان التجاوب كبيراً من قبل نساء المحافظة اللواتي أودعن المال والذهب.. شباب طرطوس العاشقون للرياضة العالمية وخاصة للدوريات الأوروبية بكرة القدم والتي تحتكر بثّها قناة الجزيرة الرياضية بادروا إلى حرق بطاقات اشتراكهم في هذه القناة تعبيراً عن رفضهم المطلق للدور التخريبي الذي مارسته قناة الجزيرة الرئيسية في سورية من محاولات تضليل وبثّ الفتنة.. محامو طرطوس باشروا بإجراءات تنظيم دعوى قضائية ضدّ القنوات الإعلامية المضللة التي حاولت الإساءة لسورية.. أطفال بعمر الزهور بطرطوس زاروا إحدى القطعات العسكرية في المحافظة ووزعوا الورود على حماة الديار.. أطفال آخرون أقاموا معرضاً فنياً للتعبير عن حبّهم وتعلّقهم بسورية الجميلة وعن حبّهم للسيد الرئيس بشار الأسد. هذه بعض المظاهر الوطنية الصادقة في طرطوس والتي تمّت بعفوية ناسها وما هي إلا غيض من فيض, هذه المشاعر الوطنية الرائعة التي يكنّها جميع السوريين تجاه بعضهم البعض وتجاه الوطن وجيش الوطن وقائد الوطن... المشهد لم يكن حكراً على طرطوس، بل تابعنا عبر الشاشات الوطنية أكثر من موقف يبكي فرحاً واعتزازاً، فالوطن هو سقف الجميع، وهذا الشعب الواعي جداً هو مصدر أمن وأمان الوطن.. يقولون: (ربّ ضارة نافعة)، فقد أثبتت هذه الأحداث أن سورية أسرة كبيرة واحدة قد يختلف أفرادها بالرأي لكنهم يلتقون تحت سقفها وعداً أكيداً بالحفاظ عليها وصونها والتصدّي لأعدائها..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
