والهدف عدم هدر أي دقيقة من دون الاستفادة منها في المذاكرة.
مرحلة صعبة بلاشك لكن بإمكاننا كأهل أن نجعلها سعيدة ومرحة ومثمرة..
وفيما يلي أهم الأمور الضرورية التي على الوالدين القيام بها لاجتياز هذه المرحلة بأمان التي نصح بها الدكتور كمال العربيد الاختصاصي بالأمراض النفسية:
- الهدوء... التواصل... الحنان
وصفات سحرية لابد لكما أن تنثرا رحيقها في أجواء المنزل, فالجو مليء بهذه المقومات هو منبع للتحفيز على المزيد من الإنجاز والتشجيع.
أمور أجمع التربويون علي نجاعتها وهي كفيلة بمنح الثقة للأبناء لتخطي هذه الفترة التي تعتبر عصيبة بالنسبة إليهم.
معنويات مرتفعة
عن طريق إقناعهم بضرورة النظر إلى الامتحانات على أنها قيمة بحد ذاتها بعيداً عن اعتبارها صعوبة بالغة.
أفهما أبناءكما بأنها فرصتهم لتقويم أدائهم وبأنهم قادرون على تحقيق أفضل النتائج وبالتالي قليل من المثابرة والتركيز من قبلهم والمساندة من قبلكما كوالدين، كاف للإيفاء بالغرض.
- الراحة الجسدية
بمعنى ألا تنهكا قواهم في الأيام التي تسبق الامتحان جراء تكثيف ساعات الدرس.
يجب أن تكون هذه الفترة مخصصة للمراجعة فقط ذلك أن الدخول في التفاصيل سيؤدي إلى الشتات والإرهاق الذهني مع تخصيص مكان محايد للدراسة يبعث على الصفاء الذهني.
الترفيه
ضروري كوقت مستقطع بين جلسات المذاكرة خلال وقت محدد للاستراحة تتخلله فترات لا بأس بها من المرح، العزف أو سماع الموسيقا أو الخروج من الأجواء الجدية إلى التنزه أو الترفيه عبر ممارسة الهواية التي يرغب فيها الولد، توفير مثل هذه الأجواء المرحة يشحن ذهنه بطاقة حيوية كفيلة بمضاعفة أدائه.
التغذية السليمة
احرصي كأم على تزويد أبنائك بوجبة فطور مؤلفة من الألياف والكربوهيدرات والبروتينات.
ابتعدي قدر المستطاع عن تزويدهم بالوجبات الغنية بالدهون ولابد من حثهم على الإكثار من تناول الخضار والفواكه والعصير الطازج واحرصي على أن يكون العشاء قليل الدسم مرفقاً بكوب من الزبادي كونه يخفف من التوتر على أن يتناول العشاء قبل النوم بساعة واحدة على الأقل.
-انتظام مواعيد النوم
عبر تحديد موعد ثابت لساعة النهوض والإيواء إلى الفراش.
عادات سيئة
قد يُقدم الأهل على تصرفات خاطئة في هذه الفترة من دون إدراك تأثيرها السلبي على نتاج ونفسية أبنائهم، إذ تفضي في أحيان كثيرة إلى نتائج عكسية لذلك لابد من الابتعاد عن:
مقارنة أداء الولد بأداء إخوته أو أنسبائه أو حتى أصدقائه بل حثه على ضرورة الحصول على أعلى المعدلات من دون الإشارة إلى الفوارق التي تميز إخوته أو زملاءه عنه لجهة القدرات العقلية والمواهب ونسبة التركيز.
حذار من أن تجعلا من هذه المسألة مشكلة نفسية له فولدكما هو من يجب أن يكون في نظركما الأفضل وعليكما أن تمنحاه المزيد من الثقة بالنفس.
عدم التواصل معه ما يشعره بأنه يتحمل المسؤولية منفرداً فيتضاعف لديه الضغط النفسي وبالتالي يؤدي ذلك إلى الفشل الدراسي، فحين تجدانه سقط في هوة التوتر واليأس والانزواء تحاورا معه حول أهمية التعليم ومستقبله الواعد ليفهم حيثيات مسؤولية النجاح والفشل وأشعراه بأنكما تتحملان معه هذه المسؤولية، وادفعاه إلى التفكير الإيجابي ونظما معه وقتاً وعدداً محدداً لساعات الدراسة خلال اليوم وفق تقسيم متوازن للمواد للاستفادة من المجهود المبذول.
التوتر
لعل الأسباب الناتجة عن التوتر والقلق اللذين يعاني منهما الطالب تتعلق بأجواء التغيير الجذري الذي طرأ على نظام حياته اليومي وترقب موعد الامتحانات وتوقع نتائجها في إطار معنويات متناقضة.
نصائح يمكن أن تقدميها له
- أن يتجنب التحاور مع طلاب آخرين قبل الدخول إلى قاعة الامتحان.
- أن يجلس بشكل مريح ويتنفس بعمق.
- أن يقرأ التعليمات بعناية ودقة.
-أن يبدأ بالإجابة على الأسئلة السهلة ثم الانتقال إلى الصعبة منها.
- ألا يقلق لدى تقديم الطلاب الآخرين أوراقهم فلا جائزة لمن يسبق.