تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاستشهاد في الموروث الشعبي الجولاني...الشهادة من أجل حرية واستقلال الوطن قيمة القيم

الجولان في القلب
الأثنين 16-5-2011م
اسماعيل جرادات

حب الاستشهاد من أجل الدفاع عن الوطن، قيمة عليا عند كل السوريين بشكل عام والجولانيين بشكل خاص، ولا سيما أن هذه القيمة تتعلق بحب الوطن والدفاع عن حياضه من غدر الغادرين، وعدوان المعتدين وتآمر المتآمرين.

ولو عدنا إلى الماضي البعيد لوجدنا الكثير من الحكايات التي تناقلها الجولانيون عن حب الاستشهاد من أجل حرية واستقلال الوطن، وترسخ هذا الحب، حب الاستشهاد أكثر فأكثر بعد ظهور المقاومة التي عبرت عن آمال وتطلعات الناس في تحرير الأراضي المحتلة من قبل العدو الإرهابي الصهيوني الذي يحاول وبشكل دائم ومستمر النيل من صمود بلدنا الذي يقف شوكة ليس في حلوق الصهاينة وحسب، إنما في حلوق من يدعمون هؤلاء الصهاينة من أميركان ودول غربية وأوروبية، وبعض العرب المتصهينين.‏

نقول ترسخ حب الاستشهاد أكثر فأكثر في العمليات الاستشهادية التي نفذها العديد من الشبان والشابات السوريين والمؤمنين بأن قضيتنا قضية عادلة لابد وأن نقدم من أجل الدفاع عنها الغالي والثمين، والروح عندما تقدم افتداء للوطن وحريته وعزته وكرامته هي أغلى ما في الوجود.‏

ولنا في الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للأرض والعرض والوطن ليس في مواجهة العدو الصهيوني الإرهابي وحسب، إنما أولئك الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل أن تظل سورية قلعة صامدة بوجه كل من يحاول الاقتراب من أمنها الوطني ولحمتها الوطنية وسيادتها التي تعبر عنها قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ولنا في أرواح أولئك الشهداء خير دليل على أن حب الشهادة هو أحد عناويننا الثابتة التي لا يحيد عنها أي سوري أينما كان تواجده داخل الوطن أم خارجه.‏

حب الشهادة‏

يقول بعض من التقيناهم من أبناء الجولان أن الشهادة وحب الاستشهاد كقيمة القيم لايتوقف عند الشباب بل الكبار أيضاً يتمنون الشهادة من أجل الدفاع عن الوطن، والحفاظ على منجزاته، والشهادة التي يرغبها الجولانيون لا تتوقف عند المواجهة مع العدو الإرهابي الصهيوني، بل تتعداها إلى حب الاستشهاد من أجل الدفاع عن الوطن وما يتعرض له من مؤامرة كبيرة جيّش لها على مستوى عال، أدواتها إعلام مفبرك لا يعتمد المصداقية والوثوقية في بث الأخبار، إضافة إلى ضخ أموال طائلة لشراء بعض أصحاب النفوس الضعيفة وتوزيع أسلحة عليهم بغية زعزعة الوضع الداخلي لبلدنا، ناهيك بتوظيف بعض العملاء في الخارج لهذه الغاية، لكننا نحن أبناء الجولان المحتل نقولها وبصوت عال مثلما قالها كل السوريين لن تمر المؤامرة وسنكون جميعاً مشاريع شهداء من أجل الدفاع عن أرضنا وكرامتنا وعزتنا ووحدتنا الوطنية وقيادتنا التي نفديها بأرواحنا وأولادنا.‏

مشاريع شهداء من أجل الوطن‏

وبيّن كل من التقيناهم من الجولانيين أنهم مشاريع شهداء دفاعاً عن تراب سورية من أجل أن تبقى سورية رافعة راية الانتصار.. راية المقاومة التي هي شرف لكل حر شريف.‏

ويقول الجولانيون لكل المتآمرين «خيطوا بمسلة غير التي تخيطون بها» لأن سورية بشعبها وجيشها وأمنها ورئيسها أقوى منكم ومن مؤامراتكم التي تمثلون من خلالها أسيادكم الصهاينة والغرب المتآمرين وبعض العرب الذين ارتموا في أحضان الصهيونية.‏

المؤامرة سقطت‏

ويتابع الجولانيون الذين التقيناهم وفي القرى الحدودية قائلين: إن المؤامرة سقطت وسقط معها القناع على كل من يحاول النيل من بلدنا سورية، وها هو بلدنا يستعيد عافيته، لا يمكن أن تهزه غيمة سوداء كسواد أيامكم أيها الخونة العملاء المرتبطون بمشاريع لا تخدم سوى أهدافكم التي لا تمثل أي إنسان سوري.‏

ويقول الجولانيون للمتآمرين: إن كل فرد من أبناء الجولان هو من أفراد جيشنا العربي السوري، وهو مشروع شهيد يفتدي الأرض السورية بروحه ودمه لأن كل حبة من هذه الأرض لا تعادلها كل ترب الدنيا.‏

أخيراً نقول:‏

إن ما ذكرناه من خلال لقاءات أهلنا من أبناء الجولان المحتل المقيمين على الحدود المحاذية لجولاننا الغالي ما هو إلا النذر مما قالوه، وآثرنا عدم ذكر أسماء بحد ذاتها كي يكون ما أشرنا إليه يمثل كل أبناء سورية البالغ عددهم 23 مليوناً، هذه الملايين قد شاهدناها عندما خرجت في المسيرات المليونية تعبر عن وقوف أبناء سورية قاطبة خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يمثل الإرادة الحرة الوطنية لكل هذه الملايين، وهو فوق كل ذلك يمثل إرادة المقاومة ضد المشروع الصهيو-أميركي في المنطقة.‏

وكما قلنا لقد سقطت المؤامرة وإن دماء الشهداء من الجيش والقوى الأمنية لن تذهب هدراً بل روت الأرض السورية دفاعاً عن الأمن الوطني وعن اللحمة الوطنية، وكم كنا نتمنى أن تكون هذه الدماء الزكية قد ذهبت في مواجهة مع عدونا الصهيوني، لكن باعتقادنا الجازم أن مواجهة العملاء والمأجورين لا تقل أهمية عن مواجهة عدونا الإرهابي الصهيوني لأنه جزء لا يتجزأ من هذه المؤامرة..‏

وإن كل مواطن سوري يتمنى أن يستشهد دفاعاً عن الوطن لأن عزة وكرامة الوطن وحريته من عزة وكرامة وحرية أبنائه، هذا هو قرار كل سوري.. وسيبقى حب الاستشهاد أحد أهم الموروثات الشعبية ليس فقط الجولانية إنما الموروثات السورية.‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية