وإلى الذين على الخيانة خدرّوا
ماذا جرى لعقولكم فتعطلت
واجتاحها الخيل الكريه الأقذر
خمنتم العدوان نهج تفوق
وظننتم الخبث البغيض يعمر
واخترتم الإفساد حيلة غدركم
لتخربوا، وتفجروا، ولتغدروا
وملأتم الدنيا بشرّ فسادكم
حتى يسود ببغيه المتجبر
ما أنتم إلا حثالة فتنة
لم يبقَ منها إلا شر منكر
فالشام فوّار الحضارة والعلا
ومدى الحضارة بالقلوب مسور
وسما الأعالي لايطال تخومها
إلا الذين ذرى الأعالي شجروا
هذه هي الشام التي كانت وما
زالت بروج المستحيل تدمر
هذي هي الشام التي في سورية
نبض الحياة الخافق المتعبقر
لولاكِ ياشام، الهداية، أمحلت
في الأرض وانطفأ المنار الأنور
لولاكِ ماكانت لتبقى خفقة
للحق تخترق العصور وتهدر
إلاكِ لن يبني الحياة محبة
ويظل أسرار الألوهة ينشر
إلاكِ سورية، محال، يرفع
الإنسان لله العلي مبشر
فلقد بدأت منارة ورسالة
مثلى لكل العالمين تحضر
فاختار ربّ الكائنات لكِ العلا
وطناً بألوان الفضائل يزهر
منكِ المسيح إلى السماء صعوده
ومحمد أيضاً دعاه الأكبر
فإذا الطريق إلى العلاء بداية
ونهاية من سورية تتقرر
من رام آفاق الضياء فسورية
فيها ومنها للضياء المصدر
من رام أن يحيا الحياة كريمة
فبسورية معنى الكرامة يكبر
من رام أن يبني البلاد عزيزة
من سورية أسس البناء تصدر
من رام علماً هادياً ومباركاً
علم الهدى من سورية يتفجر
من رام عبقرة الفنون فسورية
ستظل عبقرة الفنون تطور
من شاء معرفة الإله فسورية
منها إلى عرش الإله المعبر
مجداً لسورية المجيدة دائماً
فيها المحج لكل من لايصغر
طوبى لسورية، فإن شموخها
قدر مدى التاريخ لايتزور
قل للذين إلى الجرائم خططوا
وإلى الحقارة والغباء تجرجروا
يا أيها الشذاذ خاب رجاؤكم
سورية الأمجاد لاتتقهقر
أبداً ستحيا بالسعادة سورية
وعلى البغاة المجرمين ستنصر
وستجعل الدنيا ملاعب عزة
وبهاء ملحمة الخلود تقرر
هيهات ينتصر الظلام ونورنا
قيم الهداية والبطولة ينشر
أبداً دليل حياتنا عنوانه:
إن البطولة في الوجود الأخير
من سورية بدأ الطريق إلى السما
وبسورية قيم السماء تبشر0000
يوسف المسمارمدير إعلام عصبة الأدب العربي المهجري في البرازيل
البرازيل- كوريتيبا في 5/5/2011