كيفية صياغة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لهوية هؤلاء الشباب.
وقد تعددت أشكال استخدامها في أوساطهم، من الاستفادة منها في مجال التعليم، الى استخدامها للبحث عن فرص عمل، الى الاعتماد عليها للتواصل الاجتماعي وبناء علاقات مع آخرين عبر العالم. وإن كان البعض يوجه لها الاتهام بأنها تهدر أوقات الشباب وبأنها قد تسبب لهم العزلة الاجتماعية، الا أن تلك الاتهامات لاتصبح صحيحة الا اذا أسيء استخدام تلك التكنولوجيا.
والآن وفي ضوء ذلك لابد من العمل والبحث عن أفضل السبل لتسخير إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأبرزها الانترنت في مساعدة الشباب على إدراكهم لطاقاتهم الإبداعية الكامنة، وتحويلها الى مصدر الإلهام والتجديد وروح المبادرة للشباب، وذلك بتوفيرها ومن ثم تدريبهم على استخدامها، ومتابعة توجهات العالم الالكتروني ودعم قدرات الشباب في مجال التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال وتطوير الاستراتيجيات الوطنية للتكنولوجيا والمبادرة في هذا المجال.
ويمكننا القول إن اهتمام العديد من المؤسسات بإدخال هذه التكنولوجيا الى حياة شبابنا في تزايد مستمر سواء في مجال التدريب أم تنظيم المعارض أم فرص التشغيل، أو العمل على محتوى رقمي عربي.
وبالعودة الى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي نجد ان شبابنا أبدعوا وفي المحنة التي عاشتها سورية استطاعوا استخدامه أحسن استخدام، وهذا يؤكد أهمية التدريب واتاحة المجال أمامهم لأنهم أثبتوا مقدرتهم على تحمل المسؤولية وبكفاءة عالية.