ونغمة تعصف في الشجن
أتراني إذا ما سافرت يوماً
ولم أرَ عينيك تنظر إليَّ
أاعرف معنى للزمن؟!
أتراني أعيش وأكبر
وتكبر أجنحتي
خلف فضاء المحن
أتراني أعود؟
وأسترد ضعفي الذي أبعد يديك
وأستعيد اللمسة من قدس شفتيك
وأعود طفلة تجوع إلى دفء عينيك
وفيض أدمعي من جديد يلغي الزمن
لأعود الطفلة من خلف وهم مرور السنين
وأعود البسمة على جبينك الحزين
وأركض أركض في غابات حكاياتك
ويرسو مركبي على شاطىء الحنين
أماه حنان صدرك هو وطني
وعيناك خارطة مدني
ولمسة يديك بلسم شجني
ياليت إذا غاب ضياؤك
أكون التراب يضم لحدك
لأدفىء برد الحنين
وأكون عبق الياسمين
كي لا تكوني وحدك
ولأؤنس وحشة لحدك
لا معنى للحياة بعدك إلا العذابا
فدعيني الترابا
وكفاني اغترابا
فلا مآل ولا منال
لابن الترابا إلا الترابا