تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سجل أنا سوري..«سورية» العشق.. والطهر... والمهر الغالي

شباب
15 /5 /2011
غصون سليمان

زحف المحبون على أقدامها... وتسابق العاشقون لخطب ودها، فيما

الأسود والرجال سيجوا حدودها وحصنوا أرضها من أن يدنس شرفها‏‏

وطول قامتها المغرضون الحاقدون... وحدها القلوب العامرة بالحب والإيمان‏‏

والسواعد العصية على الرهان، والعقول المبرهنة على الانتصار، حولت‏‏

سورية أرض الطهر إلى المعشوقة الأولى في قلوب محبيها وما أكثرهم... جيش‏‏

من الشباب الالكتروني والعادي جيش من الرجال العقلاء وأهل الحكمة،‏‏

جيش من الأطفال الذين يبسملون صباح مساء باسم الوطن الطاهر.‏‏

نعم هي سورية وبكل فخر فمهرها غالٍ جداً جداً ولا يرخص ويليق إلا بها.‏‏

في تاريخنا العربي قرأنا في كتب الأدب والشعر قصص الحب العذري ورددنا‏‏

قصائد الشعر الساخنة المولعة بالوجدان بدءاً من قيس وليلى وعنترة وعبله،‏‏

وكثير عزة، ناهيك عن غراميات أبي نواس وأبي فراس الحمداني والمتنبي‏‏

وأبي تمام وجرير... وإلى غيرها من قصص الحب الأجنبية كروميو وجوليت،‏‏

ومن هذه القصص من انتهت بخواتيم سعيدة وأخرى بتراجيديا حزينة،‏‏

فالقلب كان القاسم المشترك لنبض الحب الذي سيطر على مشاعر العاطفة‏‏

عند هؤلاء العاشقين وغيرهم من بني البشر، إلا أن قصة الحب السورية‏‏

والتي هي موضوعنا حديثنا الساخن والبارد على السواء وفي كل الساحات‏‏

فهي تختلف عن كل سابقاتها من المدن والبلدان فالمعشوقة هنا واحدة‏‏

والعاشقون بالملايين!! ورغم حرارة الحب ثم حالة سلام داخلي دافئ بين‏‏

أفئدة هؤلاء العشاق لأن ساحة السباق تنطلق ممن ولمن يقدم لجبينها العالي‏‏

المهر الأغلى بألوان الطيف المختلفة، وإن كان بعضهم لديه تجارب سابقة في‏‏

الحب وآخرون يحبون للمرة الأولى فمنهم من أحب أرضها وبعضهم عشق‏‏

سماءها وربما تصعلك البعض في حاراتها وأزقتها هائماً بذاكرة التاريخ،‏‏

ومنهم من ناجاها ليلاً، وآخر تغزل ببهائها صباحاً وتأملها ظهراً، ومنهم وما‏‏

أكثرهم من هام بوجدها فرواها لهيباً وعرقاً ودماً.‏‏

هي باختصار بلدي سورية التي كانت ومازالت وستبقى السبب الرئيسي‏‏

لتجمع أصوات الملايين، ولطالما المهر غالٍ فكل جاد بما يملك، منهم من صاغ‏‏

الكلمات ودونها الشباب حيث يجب أن تدون، وعبر المواقع الالكترونية‏‏

وشبكات التواصل الاجتماعي، فكانت تصل تلك الحروف والعبارات‏‏

والجمل معطرة بشذى الوطن حيث المعاني هدأت القلوب المحروقة في بلدان‏‏

الاغتراب، وليطغى عبق وسحر البلاغة والرمز بصدق الحروف والنقاط‏‏

وحيويتها وقوتها ورصانتهاعلى ذلك اللبلاب السام الذي حاول أن يتسلق‏‏

على عتبات جدرانها العتيقة لكن ما إن زحف حتى وجد تلك الأمة العابقة‏‏

بالتاريخ تضغط عليه وتقتلعه من الجذور فالعفن «الفطري» لا يصلح في‏‏

المناطق والأماكن النظيفة ذات الهواء النقي والمتجدد بأنفاس أبنائه، بثقافتهم‏‏

وتربيتهم ووطنيتهم ومحبتهم لهذا الإرث الثمين، إذا كانت سورية هي‏‏

المعشوقة الأولى لجميع الشباب فإن الوطن العظيم هو المعشوق الأول لجميع‏‏

الشابات السوريات اللواتي حولن أناملهن الطرية وعذوبة أحلامهن الوردية‏‏

إلى أيام صوم وصلاة ودعاء وهن يلاحقن مواقع الفتنة والتضليل إلى جانب‏‏

الشباب لما يقارب الـ 20 ساعة من أصل 24 مفندين بالحجة والبرهان‏‏

والعقل المتنور كل السموم الهادرة والرياح العاتية من كل حدب وصوب في‏‏

هذا العالم الافتراضي، حيث حاول الأعداء تنفيذه وقطف نتائجه السلبية من‏‏

هذا البلد الصامد لكن مجموع الشباب والشابات بمختلف أعمارهم لونوا‏‏

العناوين واختاروا الأسماء المعبرة والقوية من حيث الرمز.. فهل هناك أجمل‏‏

من عنوان: المقاومون الأحرار لكم بالمرصاد، الجيش السوري الالكتروني،‏‏

رجال الأسد، حملة المليون توقيع تأييداً للقائد بشار الأسد، كلنا مع سورية‏‏

الأسد، انتفاضة الأسد لاستعادة الجولان وتحرير القدس، نحن سورية، سورية‏‏

بلدنا، سجل أنا سوري، فرسان سورية الأسد الشرفاء، فريق الدعم‏‏

لشباب سورية الأسد للحماية من المخترقين، كلنا بشار، أن تكون سورياً‏‏

يعني أن تكون في البر أسداً وفي السماء نسراً وفي البحر قرشا، هذه عينة‏‏

بسيطة من عدة أسلحة الشباب التقنية التي يتصدون من خلالها، ولا سيما أن‏‏

معركة الثقافة والهوية والوجود تحتاج إلى كل الأدوات، وهذا ما كان‏‏

بحسبان الشعب العربي السوري وخاصة شريحة الشباب التي تصدت‏‏

وقاومت وأظهرت الحقائق وخاطبت المغرضين من وراء البحار ومن هم في‏‏

الداخل معلنة أن العقل السوري بالمرصاد لكل من يحاول الاقتراب والعبث‏‏

بالرؤية الواضحة والصافية لعيون سورية الوطن.‏‏

أليست هي ابنة المجد وقد خطب ودها الجميع وكل على طريقته شرفاً وعزة‏‏

وكرامة.‏‏

أما المتسلقون والمتسللون خلسة إلى حوافيها فنعشهم الأسود مركون مزبلة‏‏

التاريخ ولعنة الأجيال.‏‏

دامت سورية عزيزة بشعبها وجيشها وقائدها أكثر مناعة وقوة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية