لتوضيح الصورة الحقيقية لسورية...
أبكينا البعض وأرعبنا الآخر:
التقينا مؤسسي الجيش السوري الالكتروني وهم طلبة في الهندسة المعلوماتية
وقدأكد الشاب علي فرحا خلال حديثه قائلاً: بما أننا كشبان لا يمكننا حمل السلاح أو مساعدة الجيش بأي شكل من الأشكال ونظراً لأن الفضائيات لا تقبل بنا إلا بشروطها لذلك انطلقت بيني وبين زميلي فكرة تعتمد على إنشاء صفحة لمهاجمة المواقع الالكترونية التي تشن هجوماً إعلامياً على سورية وتهكيرها.. واخترنا اسم "الجيش السوري الالكتروني" لأنه يعبر عن
هدفنا وطموحنا وبدأنا بشن هجوم واعتصامات على الصفحات المعادية التي تسيء لسورية بالأخبار الكاذبة والمضللة، لتنضم إلينا أعداد كبيرة من مختلف الشرائح والفئات العمرية لنقوم باعتصام الكتروني حيث كنا ندخل
بأعداد كبيرة ونطرح رسائلنا مع مطالبنا لفترات طويلة قد تتجاوز الخمس ساعات... بهدف إيصال صوتنا وصوت الحق ليعرف العالم حقيقة الوضع بسورية وتعلقنا وتمسكنا برئيسنا الشاب الدكتور بشار الأسد.. لقد تجاوز
عدد المواقع التي اخترقناها الثلاثين بالتنسيق مع مخترقين عرب وسوريين.. ولم تسلم منا صفحة مست سورية أو حتى حاولت نشر أخبار كاذبة أو مفبركة
كنا ندخلها ونصحح الصورة ونقدم صوتنا... لذلك أصبحنا كابوساً لدى أصحاب الصفحات والمواقع المغرضة فأبكينا البعض وأرعبنا الآخر، وعرف الجميع بقوتنا ووحدتنا التي لم يتوقعها أحد.. من بينها موقع الجزيرة والعربية
الأورينت، وصفحة الثورة المزعومة ولم نهمل موقعي أوباما وساركوزي، وموقع زواج الأمير وليم، والبيت الأبيض........وغيرها ولأن سورية تواجه العالم وقد تم إنشاء أربع صفحات للجيش السوري الالكتروني لأنها
استهدفت وأغلقت مرات عدة بشكل وقح حيث تم إغلاق الصفحة أربع مرات خلال 48 ساعة فقط. لنعيد وننشر الصفحة الجديدة لنصل إلى الآلاف في ساعات قليلة، لتغلق في المرة الثانية وحصل كذلك في المرات
اللاحقة، وكان إغلاق كل صفحة بمثابة نصر جديد وكنا نزداد حماساً وإصراراً ولكن بنفس الوقت شعرنا بالظلم الكبير من قبل إدارة الفيس بوك والسخط منهم ولكن في كل مرة يغلقون صفحة ستنشأ عشرات الصفحات
لأننا قضية لا تموت ولسنا صفحة.... لذلك سعينا لإنشاء صفحة تحمل المضمون نفسه وذات الأهداف ولكن تحت مسمى النضال السوري لأن الجيش السوري الالكتروني أستهدف من قبل إدارة الفيس بوك، ووصل عدد المعجبين بالصفحة الأولى إلى60 ألفاً وهم مشاركون بها. ومع ذلك أغلقت للمرة الخامسة وقد تم إطلاق الموقع الخاص بالجيش السوري الالكتروني واندفع الكثير من الشباب داخل وخارج سورية للانضمام إليها.
وأضاف: شارك بهذه الصفحة سوريون من أعمار وشرائح مختلفة اجتمعنا في مكان واحد وعلى هدف واحد هو حب الوطن.. وقد غمرت المغتربين السعادة لأنهم استطاعوا المساهمة بالدفاع عن الوطن في الغربة.. وهناك العديد من الجنسيات العربية المختلفة التي شاركت معنا عبرت عن حبها لسورية بمشاركتها معنا.
بالنسبة لمستقبل الجيش السوري الإلكتروني فانا متفائل جدا ودورنا في المرحلة القادمة أوسع وعلى قدر أكبر من المسؤولية لان الحرب الحقيقية هي على الإنترنت وهي حرب طويلة الأمد.. وبالنسبة للخطة المستقبلية نرغب بتحويل هذه الطاقة إلى ارض الواقع لنكون حماة الديار الإلكترونين وبالأشكال كافة.
وهنا لابد من التنويه إلى أننا لم نأخذ دور الهجوم فقط بل كنا نشكر أيضاً كل إنسان وقف مع سورية وقائدها وكان مع الحق.. فقد شكرنا إيران والهند والصين وروسيا، و كل من وقف معنا بلغته بالرغم من انها ركيكة
لكنها نابعة من القلب ، وبنفس الوقت كنا نعتب على كل شخص خذلنا وخذل ثقتنا...
دموع الأمهات والأطفال
وعن ولادة الفكرة قال الشاب حاتم ديب: ولدت من صميم الشعب السوري فبعد الانجازات الباهرة والمشرفة غير المسبوقة للجيش السوري الالكتروني على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. لم ترق هذه الانجازات للكثيرين من الأعداء فحاولوا التشويش علينا والتشكيك بنا وإشغالنا عن الهدف السامي هدف كل سوري شريف ألا وهو الدفاع عن بلدنا الغالي الحبيب سورية بكل الوسائل فالجيش السوري الالكتروني هو عبارة عن انتفاضة شعبية عفوية من شعب سورية العظيم في الداخل وحول العالم تكاتفوا يداً بيد، واجتمعوا في مكان واحد على حب الوطن والدفاع عنه..
أهدافه التصدي للمؤامرات والحملات المغرضة بأشكالها كافة والتي تحاول النيل من بلدنا سورية وقائده المفدى بشار الأسد.. وإظهار بلدنا الحبيبة للعالم بصورتها الحقيقية الزاهية الحضارية.. ومن أشد المحفزات لنا كانت
دموع الأمهات والأطفال حزناً على أحبتهم الذين رحلوا..
جنود مجهولون في حديثنا مع أحد أعضاء الجيش السوري الالكتروني قال الشاب شادي صالح: يضم الجيش الالكتروني السوري عشرات الآلاف من السوريين على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وهدفه واحد هو إيصال صوت الأغلبية في سورية إلى من لم يسمع بعد. وهناك نشاط متواصل وكثير من
قبل المستخدمين على الصفحة لأننا فعلا نريد إيصال رسائل في اتجاهين الأولى هي شكر و تقدير لكل من وقف مع سورية و حذّر ممن يحاول فاشلا بث
الفتنة والخراب في سورية الحبيبة و الرسالة الثانية كانت رسالة تنديد و نقد لكل من استغل منبره أو منصبه أو صوته من أجل حفنة من الدولارات..
في فيس بوك هناك ما يدعى بالإبلاغ و هو عبارة عن إرسال تقرير إلى إدارة الفيس بوك أن هذه الصفحة هي صفحة مسيئة تهاجم طائفة معينة أو تبث
صوراً و مقاطع فيديو مزوّرة أو أسباباً أخرى... ثم تقوم الإدارة بدراسة هذه الطلبات ثم الاستجابة لها.
لذلك عمد الجيش إلى استخدام إرسال التقارير للإبلاغ عن صفحات مسيئة لكل الشعب السوري و بواسطة ما قارب 60 ألف عضو لم ينجح بحذف هذه الصفحات , و إنما حذفت صفحة الجيش مرة أولى و عندما انشأ
صفحة أخرى حذفت مرة ثانية و الصفحة الثالثة حذفت بما لا يقل عن بضع ساعات و هذا ابدا غير كاف أولا لقراءة عشرات الالاف من التقارير التي يفترض أن تكون قد وصلت إلى الإدارة ثم اتخاذ قرار الحذف و هذا يؤكد
تورط الفيس بوك في دعم صفحات لها هدف واضح ضمن اجندة غربية و مهاجمة كل الصفحات من الطرف الاخر.
أما موقع تويتر فهو من أهم المواقع وأسرعها في نشر الأخبار عبر الانترنت و هو مستخدم أكثر من فيس بوك عالميا في هذا المجال ولكن للأسف غير مستخدم في سورية بكثرة فبينما يقع فيس بوك في المركز الاول من قائمة المواقع الأكثر زيارة في سورية فإن تويتر يقع في المرتبة 17.
الخطوة الرائعة على فيس بوك أيضا هي صفحة السوريّين على تويتر تهدف هذه الصفحة إلى توجيه مستخدمي فيس بوك إلى ضرورة استخدام تويتر
أيضا و تزويدهم ببعض التفاصيل التقنية عنه و إنشاء قوائم ينضمون إليها لمتابعة أخر الأخبار و نشرها دون أي تشويش أو تزوير للحقائق أصبحت هذه الأصوات التي نسمعها مؤخرا على تويتر تلقى نجاحا و صدى في
الشارع العربي و العالمي و خصوصا أن الأخبار وأراء الشارع السوري يتم بثها بعدة لغات (عربي انكليزي روسي إيراني ألماني فرنسي ).
استنفار
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام والجهات التي استهدفها الجيش السوري الالكتروني قد استنفرت ورأت أن الشأن السوري يختلف عن الثورات السابقة من ناحية الأحداث على الأرض حتى على الانترنيت فما
تحمله الهجمات الالكترونية يصعب توقعه، كما أن إحدى الفضائيات الناطقة بالعربية بثت ندوة حوارية حول الهجمات الالكترونية الخاصة بالجيش السوري الالكتروني والتي نالت من موقعي أوباما والبيت الأبيض...
واعتبرت من الكبائر لديها...