في هذه اللقاءات جملة من الآراء والانطباعات التي عبرت عنها مجموعة من الشباب السوري:
ميفان سليمان: إغلاق صفحة الجيش السوري الإلكتروني على فيس بوك يدل على عدم حيادية هذا الموقع، فمن المعروف أن أي صفحة تحتاج لعدد كبير من الإبلاغات، كما أنه يحتاج لأكثر من يوم بينما عندما تم إعادة الصفحة بعد إغلاقها للمرة الأولى تم حذفها بعد ساعات، وهذا دليل على عدم حيادية ومصداقية هذا الموقع الذي يعمل وفق سياسات معينة.
سامر فريج: فيس بوك هو موقع تواصل اجتماعي أحادي الجانب وغير موضوعي ولا مهني ويفتقر للمصداقية وبعد ما حصل مع صفحة الجيش السوري الإلكتروني هو بالتأكيد أثبت حقيقته المعروفة فهو موقع تجسسي شخصي وهو يعمل وفق من يدفع أكثر.
حسان سرور: الجيش السوري الإلكتروني صفحة أكدت على وطنية وحقيقة الشباب السوري المدافع عن قضايا وطنه والذي يقف في الصف الأوَّل، لأن شباب سورية هو النبض الحقيقي لهذا الشارع، لذلك فإن هذا يقلق أعداء الوطن ويزعجهم ولأن موقع التواصل الاجتماعي أسهم في تقوية دور الشباب السوري فإن في إغلاقه للصفحة
محاولة لإضعاف الشباب السوري.
أحمد العيسى: ليس غريباً ما حصل من إغلاق لصفحة الجيش السوري الإلكتروني أو أي صفحة شريفة تريد أن تظهر الصورة الحقيقية للمجتمع السوري المتماسك والمتعاضد والمحب لبعضه والذي يعيش وحدة وطنية واجتماعية تعبر عن نسيج اجتماعي حقيقي وهذا ما يزعج المتآمرين على الوطن وأعداء سورية الذين يريدون لها الخراب.
آيات الحسين: سورية بشكل عام تتعرض لهجمة إعلامية شرسة ومنظمة تحاول أن تستهدف مواقفها القومية وتؤدي إلى إضعافها وما إغلاق صفحة الجيش السوري الإلكتروني إلا في هذا الإطار، وفي سلسلة الإجراءات التي تستهدف النيل من عزة وكرامة سورية ومواقفها الوطنية والقومية المشرفة.
رهف عليوي: مهما حذفوا و«هكروا» فإن عزيمة الشباب السوري أقوى من محاولات دعم المواقع التي تحاول النيل من سورية المتماسكة، و أعتبر أن إغلاق صفحة الجيش السوري الإلكتروني أمر طبيعي إذا ما عرفنا من هم أصحاب هذا الموقع والذين بالتأكيد هم عبارة عن تجار أو أناس ينفذون سياسات بلدانهم التي وضحت مواقفها تجاهنا.
إحسان السيد: إغلاق هذه الصفحات يعبر عن حقيقة هذا الموقع الزائفة والتي بالتأكيد لا تريد الخير لسورية
وشعب سورية وتعمد إلى تشويه الصورة الحقيقية للمجتمع السوري المتماسك واتباع سياسة التحريض والتهميش للمواقف الوطنية للشباب السوري الذي وقف وقفات عز في هذه المؤامرة الدنيئة.
أحمد الشيت: ما يحصل في سورية فيه الكثير من التآمر على وطن عزيز وشامخ وكبير وباعتقادي فإن إغلاق الصفحات الوطنية على الفيس بوك ومنها «الجيش السوري الإلكتروني» دليل على عدم تقبلهم للنهج الحقيقي والصورة السليمة للمجتمع السوري والحرص على إظهار الصورة المزيفة عن هذا المجتمع الجميل والمحب والمثقف.
في المقابل بين مختصون بالإعلام الإلكتروني أن العمل الافتراضي على شبكات التواصل الاجتماعي في سورية خلال الأسابيع الماضية كان بحق مفاجئاً لعدد كبير من المتابعين خاصة العاملين في مجال الإعلام الالكتروني انطلاقاً من قدرتهم على متابعة هذا العمل بشكل مباشر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدخول لهذه الشبكات لم يكن متاحاً وبالتالي العدد الكبير الذي قام بالتسجيل وإنشاء صفحات اجتماعية حدث بعد الأحداث الأخيرة في سورية، حيث ظهرت مشاركات الشباب هنا كجزء من منظومة إعلامية عامة.
وحول هذا الموضوع تقول أروى الشمالي مديرة موقع «المحتوى الرقمي العربي»: تأتي أهمية هذه الشبكات لكونها أصبحت مصادر معلومات لكبريات الوسائل الإعلامية العالمية، كما أصبحت الوسيلة التي من خلالها تبث الروح في مخططات ورؤى ونقلها من حيز الورق إلى حيز المجتمع باستخدام التصوير والشعارات والدعوات ووضعها بشكل مباشر على الانترنت، واستغلال تواضع إمكانيات الإعلام الرسمي العربي ما جعل الساحة الافتراضية فارغة لوجهة نظر واحدة اعتمدت مبدأ التضخيم والتحريض والتجييش.
في ظل كل ما سبق وجد الشباب السوري نفسه معنياً بنقل الحقائق على الأقل ما يراه هو من موقعه كمواطن وكانت الشبكات الاجتماعية المساحة التي يمكن من خلالها الرد على الرأي الثاني وبالوقت ذاته كانت مساحة تمكنه من استخدام أدوات الإعلام بكل مكوناتها انطلاقاً من الملاحظة إلى كتابة الرأي انتهاءً بصناعة الأفلام الثلاثية الأبعاد، وأصبح الشباب قادراً على التعبير عن رأيه، وطالما أن الحرب إعلامية يجب أن يكون جنودها إعلاميين ولكن هنا اختلف توصيف إعلامي فلم يعد الإعلامي من يعمل في مؤسسة إعلامية بل أصبح الإنسان القادر على نقل حقيقة واقعية من أرض الحدث.
ظهرت صفحات متنوعة وبأسماء مختلفة وأخذت مهام متعددة فأحدها عمد إلى مسألة فضح التزوير والفبركات التي تقترفها وسائل الإعلام المحرضة في الشارع السوري، وأخرى تبنت فكرة نشر المقالات والآراء لمثقفين وقادة رأي في المجتمع، في حين تولت صفحات أخرى مهمة الهجوم على مواقع الكترونية بعنوان «الجيش الالكتروني السوري» بحيث يتولى الشباب مهمة اختراق مواقع لها شعبية على المستوى العالمي وتترك عليها رسائل من الشعب السوري تعبر من خلالها عن رقي هذا الشعب وتوصيل صوته، ومن أنواع العمل ضمن الجيش الالكتروني السوري أيضاً الهجمات عن طريق الدخول إلى مواقع الكترونية إعلامية للتعليق على مقالات منشورة فيها بحيث نوصل الصوت العربي ووجهة نظر الشارع السوري، وهنا ظهر تحيز الإعلام الآخر برفضه نشر مجموعة من المقالات كما ظهر تحيز إدارة شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك على وجه الخصوص من خلال إغلاقها للصفحات السورية وإعادة الصفحات المسيئة لسورية والخاصة بالمحرضين خلال ساعات من إغلاقنا لها وفق برتوكولات التبليغ الخاصة بالصفحات المسيئة.
وقبل الختام لابد من ذكر أهمية الحوار الذي نشأ على صفحات التواصل الاجتماعي فهو حوار بناء أظهر حقيقة وثقافة الشارع السوري واظهر وعياً حقيقياً من قبل الشباب من خلال المواضيع المطروحة وأساليب المعالجة وهو ما يثبت التنوع الفكري والثقافي السوري، كما أثبت أن هذا الشارع بحاجة إلى إدارة لأن البعض كان متطرفاً في أفكاره وهو ما يجب العمل عليه خلال الفترة القادمة من قبل المعنيين.