ومن أهل لا يرون في الوجود ما هو أحلى من سورية ولا يحبّون شخصاً كما يحبّون السيد الرئيس بشار الأسد انطلق البطل محمد عارف محمد إلى خدمة الوطن وانخرط في سلك الشرطة قبل أربع سنوات لا لحاجة مادية أو لتأمين مستقبل وإنما إيمان بأنّ الوطن بحاجة لأبنائه فنذر دمه وحياته .
وأوفى نذره يوم الجمعة 22 حزيران في مخفر مريمين في حلب بعد أن أبلى بلاءً حسناً في التصدّي لمجموعة إرهابية كبيرة هاجمت المخفر ولم يتوقف إلا وقد نفذت ذخيرته فكانت الشهادة تكريماً لبطولته ولإقدامه.
يقول والد الشهيد: كنّا على تواصل مع ابننا وعرفنا بمهاجمة المجموعة الإرهابية للمخفر الذي يخدم فيه وقد استبسل محمد في الدفاع عن المخفر
ويتابع والد الشهيد : أصيب محمد، وتمّ إسعافه وهذه المعلومات تأكدنا منها من خلال أحد أفراد عناصر المؤازرة، وكانت إصابته في يده وقدمه، ولاحقا عرفنا خبر استشهاده .
والدة الشهيد محمد قالت: كنتُ أشعر أن هناك شيئاً ما قد حدث لكنهم أخفوا عنّي في البداية نبأ استشهاد ابني ولم يخبروني حتى وصل جثمانه إلى مطار اللاذقية، كان الخبر صعباً عليّ،
فما أصعب على الأم أن تفارق فلذة كبدها، ولكني فخورة بشهادته والوطن أغلى من كل شيء وأتمنى أن يكون دمه فداء لسورية وللسيد الرئيس بشار الأسد وإن شاء الله تنتصر سورية على هذه المؤامرة الكونية.
عمّ الشهيد وأخوته وأبناء عمومته الذين أجمعوا على السجايا البطولية التي كان يتمتع بها الشهيد محمد عارف محمد، وأكدوا أن شهادته موضع فخرهم واعتزازهم.
والشهيد محمد عارف محمد من مواليد قرية الرنسية الحدودية في سهل عكار عام 1988، انخرط في سلك الشرطة قبل أربع سنوات، وكان يدرس الحقوق مع خدمته واستشهد يوم الجمعة 22/6/2012.
والرنسية قرية جميلة في سهل عكار بطرطوس تشتهر بالزراعات المحمية والحمضيات.
***
الرنسية في سهل عكار بطرطوس تشتهر بالزراعات المحمية والحمضيات