وتم في الاجتماع التشديد على ضرورة عدم التعدي على مياه الشرب الموجودة بالقناة وأن يعتمد الفلاحون الذين قاموا بترخيص أراضيهم على مياه الآبار المرخصة.
وقدم المهندس سمير مورا مدير الموارد المائية في الحسكة شرحاً حول وضع المياه في السدين الشرقي والغربي , مبيناً أنه حرج حيث انخفض مستوى المياه إلى ما دون المستوى الميت بنحو 10 ملايين متر مكعب.
ولفت إلى أن المديرية تمتلك 116 بئرا لتأمين مياه الشرب إلى مركز مدينة الحسكة منها 30 بئرا على نهر الجرجب يعمل منهم 27 بالطاقة القصوى و 56 بئرا في منطقة رأس العين في حين يوجد 30 بئرا خارج الخدمة .
كما أوضح المهندس محمود العكلة مدير مؤسسة المياه أن العمل جار بوتيرة متسارعة في مشروع جر المياه من منطقة رأس العين إلى مدينة الحسكة ومنطقة تل تمر والقرى الواقعة بينهما وأن نسب الإنجاز في بعض مفاصل العمل بلغت 70 بالمئة حيث من المحتمل الانتهاء من المشروع خلال الشهر العاشر من العام الجاري .
وبين مدير المياه أن المؤسسة العامة للمياه بالحسكة أنفقت خلال الأشهر الستة من العام الحالي 466 مليوناً و392 ألف ليرة سورية على متابعة تنفيذ الأعمال في مشروعات دجلة وإرواء الحسكة وتجديد الشبكات.
وأوضح أن الأعمال التي تم الإنفاق عليها شملت استبدال شبكات المياه واستكمال بناء أربعة خزانات وتجديد وتنفيذ المحطات الريفية وخطوط المياه في القرى وصيانة 80 بئراً من أصل 950 بئراً منتشراً في التجمعات السكنية بكلفة 56 مليوناً و 416 ألف ليرة إضافة إلى إنفاق 32 مليوناً و 133 ألف ليرة على استكمال محطات الضخ والتصفية في مشروع إرواء مدينة الحسكة وحفر نحو 60 كيلو مترا من الخط الرئيسي لجر المياه وتمديد 53 كيلو مترا من القساطل و 5ر2 كيلو متر من خطوط التجميع الواصلة بين الآبار الثلاثين ومحطة التجميع في منطقة رأس العين .
وأكد مدير المياه أن نسبة التنفيذ في محطتي الضخ والتجميع في مشروع إرواء مدينة الحسكة وتل تمر والقرى المحيطة وصلت خلال الفترة الماضية الى 50 بالمئة بتكلفة 319 مليوناًً و 914 ألف ليرة, مشيراً الى إنفاق 39 مليوناً على تجديد شبكات المياه للخزانات في بعض القرى وكذلك 35 مليوناً و 805 آلاف ليرة على تدريب وتأهيل العاملين وتنفيذ مشروع الربط الشبكي للمؤسسة لتسهيل التواصل بين الوحدات المنتشرة على امتداد المحافظة وبين أن العمل جار على تطويق مشكلة نقص المياه في مناطق الريف والبادية، حيث تسير المؤءسسة 57 صهريجاً كبيراً سعة 80 برميلاً، إضافة إلى 120 صهريجا ًبسعة 30 برميلا وتشغيل محطتي التحلية في منطقتي مخروم وتويمين لمدة ست ساعات يومياً وبطاقة 160 متراً مكعباً لتخديم أكثر من 9 آلاف نسمة.
كما تقوم بحفر الآبار الارتوازية في المناطق التي تتوفر فيها مياه صالحة للشرب وبناء خزانات وتمديد خطوط لنقل المياه إلى القرى المجاورة .
يشار إلى أن نقص المياه الحاصل في السدين الشرقي والغربي ناتج عن تعدي الفلاحين على قناة الجر الرئيسية التي تنقل المياه من آبار منطقة رأس العين باتجاه السدين وسحب مياهها لإرواء محاصيل القطن المخالفة التي لم يتم منح أصحابها تراخيص نظامية للزراعة.