وفي الربيع العربي لا يمكن أن أتغنى برماديتي في كل الفصول وأنتظر فرصة لأخون!!!!!!
لا يمكن أن أكون مواطنا تظللني سماء دمشق ويعربش على قاسيون قامتي ياسمين حلب الشهباء وزيتون العفرين , ويغذي روحي تراب وطن ممزوج بأحمر سهل الغاب وسواده في السويداء , ينبع من خاصرة غوطتي الكبير الشمالي ليرفده السن والخابور , فتكون الحسكة في قلب العاصمة الدمشقية وبحر اللاذقية يحد المنطقة الشرقية ..
لا يمكن أن أكون كل هذا وأنتعل سياسة المارون فوق النعوش , باسم الربيع العربي والديمقراطية الأميركية.
.. دماء ودمارلبنى تحتية باتت ترحب بنا فيما بعد لافتة حمص وادلب وبعض ريف الشام , قتل ,خطف , وتفجيرات .. وعبارة الـ «الله يرحمه»باتت اكثر مفرداتنا المتداولة مابعد السلام , فمن مات ارتحم , ليموت من بقي حيا منا ألف مرة امام نشرات الأخبار..
ماعاد ينفعنا رمادية الموقف والقبور باتت منا تفور وتثور..
نريد الحل والحل السريع لأنسنة نشراتنا وحدود محافظاتنا لنتصالح تحت سمائنا ولنقل لا لكل سلاح يرفع في وجه الوطن ولا لجيش لا يمثلني طالما لا يستوي تحت سيادته وعلمه السوري.
نعم للحل وللمصالحة الوطنية وعودة الأمن والأمان دون فساد ومحسوبيات وثأر واقتتال..نعم لحل مفتوح الاحتمالات تحت سقف الوطن دون معونات مترفة من بنادق ورشاشات .. نعم لوطن ماعادت تسند قامة "روزنامته" الانتظار ..
ياوطني الموجوع مني كيف أقيك برد الربيع.؟؟
وكيف انسيك مآسيك ..
يا أمي الثكلى في كل بقاع خارطتي السورية كيف أشاركك سنوية وفاة وكبد احتضر ومات..؟؟
لنرفع أيدينا عن السلاح " الرشاش ..والموقف.. والكلمة .."
ولنبدأ باختراع صيغة مصالحة تساعد الوطن على بداية نهاية أزمته وقبل أن أطالبه بحقوقي لأتقن بينه صياغة واجباتي ..لتبقى سوريتي في جدار ذاكرتي يعربش عليها الياسمين ويحط الحمام ..