من هنا تأتي أهمية دور الأسرة في تربية أبنائها على المواجهة وعلى تحمل المسؤولية والطاعة بالتوازي مع الاعتماد على النفس والاستغلال وتأكيد الذات مع الانصياع لقيم المجتمع السائدة طبقاً لحاجاته.
والبيت الذي نحيا فيه مزرعة حقيقية وهي أهم شركة استثمارية في الدّنيا ولا حصانة لنا ولادفاع يحمينا إلا حسن الخلق والتربية الصحيحة السلمية المبنية على التسامح والتفاهم والارتباط والانتماء العائلي والوطني والشعور بالمسؤولية ، وهي القاعدة القوية .
يخطىء من يظن أن الحضارة فقط هي امتلاك التكنولوجيا وتعمير المدن وزيادة الموارد ، والمواطن الصالح هو الحضارة الحقيقية .
مانحتاجه اليوم الحب والتعامل بصدق وعفوية ، بلا غش ولاخديعة ولانفاق، ولاتسلط ولا استغلال ، ولتحل العلاقات الأفقية بدلاً من العمودية ، بعيداً عن أعباء الروتين ومتاهات الرسمية .
أنا وأنت... أمامنا مساحات بيضاء نلونها بحبنا ومحبتنا وإيماننا أن الوطن شيء مقدس ، هو الأثمن والأغلى وكل الآمال والأحلام تتلاشى أمام حلم واحد هو أن يعود الأمن والأمان إلى بلدنا.
أنا وأنت يد بيد ، سنعيد بناء سورية ، سننتزع وجودها انتزاعاً بعدما أريد لها الضياع في غفلة منا.
أنا وأنت ، يد بيد ستبقى سورية كلمة مرفوعة وأغنية مسموعة وريشة ذات ألوان ألف.