وهل مازال بمقدور بابانويل الفكرة الاستجابة هذا العام لأماني أطفالنا من القصاع وحرستا، حمص ودرعا، والمنطقة الشمالية واللاذقية وهو الذي في سورية ماقرأ يوماً لطفل خانة هوية!!
ماذا يوجد في صرتك هذا العام يابابانويل من هدايا ؟ وأمنيات أطفالنا أصبحت أكبر من حجم كيسك الأحمر؟
ماذا لوطالبك أحد الأطفال بجدران بيت وحقيبة دوام مدرسية؟
أو ليتر مازوت لمدفأة الدار التي بات يسكنها أولاد خالته والأخوال؟ ماذا لوطالبك بجرة غاز يقدمها لمطبخ والدته عيدية؟
أو تمنى عليك طريق ربطة خبز آمن وتسعيرة وزارية قديمة؟
ولوتدلل بأمنيته وقال: أريد كهرباء منزلية تخص تلفزيون غرفتي فقط، لأشاهد التوم وجيري وبرامجي الكرتونية !
ماذا لوباغتك أحدهم وصرخ بأمنية مقسومة الظهر وقال:
أريد أن يعود والدي حياً ...!
يابابانويل أتعاطف هذا العام مع كيسك الأحمر وأمنيات أطفالنا باتت أكثر من لعبة أو بدلة وحفلة تنكرية.
سورية الثكلى تمر بأزمة ولاأنوار لمصابيح العيد ولاشجرة ميلاد كبيرة تسكن الساحة الدمشقية والحلبية ومعظم محافظاتنا يلفها السواد على نعوات تعزية.
لمحمد وخالد وجورج وجعفر وسارية .
أتمنى لكل سورية الوطن الخير ولبابا نويل قلباً قوياً وهو يسمع أمنيات أطفالنا خاصة وإن كانت خاتمتها:
أريد أن تضمن لي الـبكرة بلاأخبار عن عبوة ناسفة وسيارة مفخخة من جهة إرهابية .
أريد صباحاً مدرسياً بمريولة سماوية .