القلق عدو الجمال
مرايا اجتماعية الخميس 27-12-2012 من منا لا ينظر للمرآة فكلما أردنا الخروج من منازلنا كانت اللمسات الأخيرة في الهندام لابد أن تكون في المرآة وأمامها على مر العصور والدهور
وفي كل مكان في العالم ينظر يومياً للمرآة وإن لم يجد مرآة ووجد صفحة ماء أو جسماً معدنياً لامعاً فإنه حظرياً ينظر لنفسه فإذا كان فرحاً مسروراً بدا على وجهه البشر والإشراق والبهاء وأما إذا كان الإنسان قلقاً متوتراً فإن وجهه يبدو مكفهراً مصفراً باهتاً وكأن الأنيميا تربعت على وجهه.
يقول علم النفس:
إن القلق يفقد الإنسان بهجة الحياة فيصاب باليأس فلا يهتم بصحته ما يجلب على نفسه الشيخوخة المبكرة ولا غرابة في ذلك لأن القلق انطواء للنفس بالهموم والأحزان كالثوب الذي يلقى دون كي مع كثرة الجلوس عليه، والإنسان المصاب به لاشك يذبل كالزهرة الملقاة في ركن مظلم لا شمس فيه ولا هواء فلذا كانت أكثر النساء جمالاً هن اللاتي لا يحملن هماً وقد سئلت امرأة يوماً: إن عمرك بالسنين كبير ووجهك مع هذا نضر فما السر في ذلك فأجابت المرأة: السر فيما فعلت وقيل لها ما فعلت، فأجابت: تبسمت.. أجل ابتسامتها سر نضارتها مع كبر سنها.
|