جسد المرأة سلعة نموذجية
مرايا اجتماعية الخميس 27-12-2012 لفت نظري منذ أيام في أحد البرامج الحوارية على قناة فضائية أن ممثلة رفضت مبلغ مليون دولار مقابل تقديم اعلان تجاري يتم فيه استغلال جمالها وجسدها للترويج لسلعة ما
الأمر الذي يؤكد أن جسد المرأة لايزال الورقة الأعلى لترويج أي سلعة من علبة الكبريت إلى السيارات الفارهة، فغالباً ما تتخذ أغلب الإعلانات معظم شخوصها من العنصر النسائي ليتم فيه التركيز على أنوثتها واغرائها وجسدها كدمية تتقاذفها خيوط التحريك في الجهات التي ترغب دون أي اعتبار لفكر وعقل هذا الكائن الحي إلى أن تحول مع الوقت إلى ورقة رابحة في أيدي مروجي الإعلانات، وكلما أبرزت هذه المرأة مفاتنها أكثر ارتفع سعرها وتوسع انتشارها وبما أن معظم الاعلانات تتوجه إليها كونها المستهلك الأكبر في المجتمع فهذا يعني أن الاعلانات تتوجه إلى نرجسيتها وسلبيتها لا إلى ذاتها وبالتالي فإن فتاة الاعلان أصبحت سلعة نموذجية تغري سلعة على صورتها لشراء سلعة أخرى فما بات يعرف باسم الاقتصاد الاستهلاكي أخذ يستغل جسد المرأة والكبت الموجود في المجتمع لدعم انتاجية وتصريف بضاعته وزيادة مبيعاته وباللاشعور فإن المستهلك يصبح أكثر ميلاً إلى استهلاك وشراء الماركة المعلن عنها.
وللأسف فإن المرأة أصبحت أداة من أدوات الإعلان تستخدم كصنارة لاصطياد المستهلك من خلال سياسة ترويجية تستغل تسليع جسد المرأة لخدمة أغراضها.
|