تقع قاعدة العديد الجوية الى الجنوب الغربي من العاصمة الدوحة ، ويوجد بالقاعدة ممر اقلاع بطول 4.5 كيلو متر يتيح اقلاع القاذفات الثقيلة .
وتعتبر القاعدة اول قاعدة عسكرية اميركية في الخليج العربي كله ، وتضم القاعدة ما يكفي لاكثر من 100 قاذفة ومقاتلة وطائرات الاستطلاع والاواكس ، وموجود حاليا بالقاعدة سرب طائرات F-16 ، وسرب طائرات تزود بالوقود ، وسرب طائرات استطلاع بالاضافة الى طائرات اخرى ، ويقيم في القاعدة حاليا قرابة 4000 جندي اميركي .
تستضيف القاعدة أهم بنية تحتية عسكرية أميركية في عموم المنطقة، وفيها يوجد المقر الميداني للقيادة العسكرية المركزية للمنطقة الوسطى من العالم CENTCOM الممتدة من آسيا الوسطى للقرن الأفريقي، بينما المقر الرئيسي لتلك القيادة في قاعدة ماك دِل MacDill الجوية في ولاية فلوريدا الأميركية ، وكانت قد انتقلت القيادة الجوية للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية CENTCOM من السعودية إلى قطر ما بين عامي 2002 و2003، ومقرها قاعدة العديد الجوية التي تفتخر بأطول وأفضل المدرجات في عموم المنطقة. ويزعم أن قطر أنفقت ما يزيد عن مليار دولار لتحديث العديد وغيرها من القواعد مقابل «الحماية» العسكرية الأميركية.
وبدأت قطر منذ 1995 تستضيف بعضاً من القوات الجوية المكلفة بالإشراف على منطقة حظر الطيران في جنوب العراق. وتحولت شبه الجزيرة خلال التسعينيات إلى واحدة من أكبر مخازن الأسلحة والعتاد الأميركي في المنطقة، وبنت على نفقتها مجمعاً يضم سبعاً وعشرين مبنىً لتخزين الآليات والقوات الأميركية استعداداً للعدوان على العراق.
انتقل المقر الميداني للقوات الخاصة، التابعة للقيادة العسكرية المركزية الأميركية للمنطقة الوسطى، إلى قاعدة السيلية القطرية عام 2001. وحضنت السيلية بعدها المقر الميداني للقيادة المركزية الأميركية للمنطقة الوسطى.
وكان للقيادة المركزية الأميركية في المنطقة الوسطى CENTCOM قبل أحداث 11 أيلول أربعة مرافق خاصة بها في قطر، بالإضافة إلى حقها باستخدام أربعاً وعشرين مرفقاً تابعة للقوات المسلحة القطرية، وكانت معدات فرقة مدرعة ثقيلة قد خزنت في موقعين منفصلين، الأول في السيلية، والثاني في مكانٍ ما على بعد 531 ميلاً جنوب غرب الدوحة.
والطريف أن الرمز العسكري المشفر للنشاطات العسكرية الأميركية في قطر هو «معسكر سنوبي ،. ويضم معسكر سنوبي اليوم: 1) مطار الدوحة الدولي، 2) معسكر السيلية، 3) قاعدة العديد الجوية، 4) نقطة تخزين ذخيرة في قاعدة فالكون-78، تقول مراجع إنها موجودة في منطقة تسمى صلنة، أو صلنح، وأخيراً، 5) محطة أم سعيد للدعم اللوجستي...
هذا، وقد سبق واستضافت قاعدتا مطار الدوحة الدولي والعديد الجويتين أسراباً كثيرة من الطائرات الأميركية المقاتلة وطائرات الشحن والحاملة للدبابات وغيرها. فالدوحة تعتبر محور النقل الجوي العسكري الأميركي إلى دجيبوتي، ودوشنبي في طاجيكستان، والمصيرة في عمان، وقندهار في أفغانستان، وشمسي في باكستان.: تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، ويرى «روعي نحمياس» مراسل الشؤون العربية بصحيفة «يدعوت آحرنوت» أن القنابل الذكية والفسفورية التي قررت واشنطن تسريع تسليمها إلى إسرائيل في عدوان تموز 2006 ضد المقاومة في لبنان، (شحنة عاجلة من القنابل الذكية GBU-28، وحرب 2008 ضد حركة حماس في قطاع غزة (شحنة عاجلة من قنابل GBU-39 نقلت من قاعدة العديد القطرية، وهي نفسها التي قتلت مئات الآلاف من العراقيين في حرب العراق، وأن بها أكبر مستودع لذخائر الجذام (أسلحة غير تقليدية)، بالإضافة إلى بعض الأسلحة الأخرى، ويوجد أيضاً في هذه القاعدة أكبر مركز CIA في شرق العالم.
وتقع قاعدة السيلية العسكرية خارج العاصمة القطرية الدوحة بنحو 30 كم فقط ويتم تقدير الكلفة المادية لتلك القاعدة بحوالي 110 ملايين دولار باسعار عام 2000 ، وتستطيع القاعدة دعم لواءين مدرعين كاملين بمعداتهما ، وكانت القاعدة بدأت باستقبال القوات الاميركية فيها بداية من عام 1995 .
وتم تطوير القاعدة لاستضافة قيادة الجيش الثالث الاميركي والقيادة المركزية الاميركية ، وبتلك القاعدة مع قاعدة العديد وعدة مراكز اخرى ، اصبحت القواعد الاميركية في قطر اكبر قواعد اميركية في العالم خارج حدود الولايات المتحدة في كل انحاء العالم .
وتضم القاعدة اسوارا محصنة بمواقع مدافع عيار 0.50 ، وبداخلها مباني القاعدة ومنشأتها التي تتسع لحوالي 11.000 جندي اميركي متواجدين فيها ، وتحوي القاعدة على عدد 150 دبابة M1 Abrams ، وكذلك عدد 116 مدرعة M2 Bradley ، بالاضافة الى 112 ناقلة جند ومشاة مختلفة الطراز .
وفي الاجمالي تبلغ مساحة القاعدة 1.6 مليون قدم مربع او حوالي 37 فداناً من المساحة المخصصة للتخزين ، وبها طرق تصل طولها الى اكثر من 10 كيلو متراً ، وتضم منشأت ومراكز القيادة وثكنات الجنود ومستلزمات المعيشة.