تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دور متجدد في بناء الدولة وتعزيز قوتها

شؤون سياسية
الثلاثاء 8-4-2014
دينا الحمد

تأتي ذكرى ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي هذا العام في ظل استمرار الحرب العدوانية على سورية أرضا وشعبا وجيشا من قبل اعتى قوى الاستعمار في العالم وبالتحالف مع منظمات الإرهاب في العالم وعلى رأسها القاعدة والتي حاولت جميعها التشكيك بالفكر القومي العربي عموما والبعث العربي على وجه الخصوص انطلاقا من محاولة فرض نماذج للحل السياسي بعيدة عن الواقع، لكن مسار الأحداث وفشل المشروع الأميركي في سورية اثبت صحة النهج القومي العربي بما لا يقبل الجدل ولا النقاش،وأكد سلامة المنطلقات النظرية للبعث العربي الذي سعى هو الآخر للتجديد والتطوير ومواكبة العصر وظل متماسكا على عكس توقعات أعدائه .

وهذا التماسك خلال الأزمة أشار إليه السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب حين اعتبر أن البعث ظل متماسكا رغم كل نتائج الأزمة السلبية وان الانشقاقات الفردية التي حصلت هي حالة صحية ساعدت الحزب على التخلص من الانتهازيين والانطلاق بقوة نحو المستقبل لمواصلة العمل بشكل جدي للتخلص من جميع الانتهازيين.‏

لقد واجه البعث خلال الأزمة حملة شرسة تشكك بمسيرته وجدوى استمراره واستهدف الحزب من قبل مؤسسات إعلامية ضخمة بهدف خلق حالة إحباط لدى كوادره، لكن الرئيس الأسد أكد أن أعضاء البعث واجهوا كل هذه المحاولات البائسة بالاستناد إلى حقيقة مساهمة الحزب في بناء الدولة السورية وتعزيز قوتها خلال العقود الماضية.‏

فخلال العقود الماضية أنهى البعث حكم الانفصال الأسود وأعاد لسورية العربية وجهها الوحدوي المشرق على طريق النضال الوطني والقومي كما جاء قيام الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد لتصحّح مسار الثورة وتعيد قدرتها على العطاء والتجدد والاستمرار.‏

واليوم يعيش الحزب حالة من الصمود والتصدّي لأكبر هجمة عدوانية تشترك فيها كل قوى الاستعمار والعدوان في العالم ضد سورية وكل المتآمرين والأدوات التي تنفذ أجندات خارجية تهدف إلى تفتيت كيان الدولة وإذكاء روح الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، كما تهدف إلى إضعاف سورية والنيل من مواقفها الوطنية والقومية، وفي مقدمتها مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض المغتصبة في الجولان وفلسطين وبناء المشروع القومي وإلى إلهاء جيشها الباسل بأمور داخلية، في محاولة لاستنزاف طاقاته وإخراج البلاد من دائرة الصراع العربي الصهيوني، وإعادة ترتيب أوضاع المنطقة بما يحقق أمن «إسرائيل» واستمرار احتلالها، وتحقيق مصالح المستعمرين القدامى والجدد، ووضع العراقيل في طريق استعادة أمتنا العربية وحدتها ودورها القومي والإنساني.‏

لكن البعث تمكن من مواجهة الأزمة وكان له دور بارز في المصالحات الوطنية وإيجاد آليات تواصل مع المواطنين تدعم جهود الدولة بشكل عام وتتابع مسيرة الثورة وتجديد مضامين النضال وتعزيزها من أجل التوصل إلى عالمٍ تنتفي فيه كل أشكال الإرهاب والهيمنة والعدوان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية