تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


متظاهرون موالون لروسيا يعلنون دونيتسك جمهورية شعبية ذات سيادة.. موسكو: مجلس أوروبا يعمل فقط من أجل مصالحه ومصالح أمريكا

عواصم
وكالات-سانا-الثورة
أخبار
الثلاثاء 8-4-2014
يبدو أن الإنجاز الكبير الذي حققه الشعب في شبه جزيرة القرم من خلال استفتاء تقرير المصير الذي أجراه والذي جعل منه جزءاً لا يتجزأ من الأرض الروسية، أخذ ينقل عدواه نحو بعض المناطق الأوكرانية

التي بدأ سكانها يحذون حذو سكان القرم لتحقيق الاستقلال الذاتي، ولاسيما في ظل الفشل الكبير للقيادة الأوكرانية الجديدة في إدارة البلاد والدفع بعجلة الاقتصاد إلى الهاوية.‏

حقيقة أكدها خروج آلاف الأوكرانيين في عدة مدن وأقاليم جنوب شرق البلاد أمس الأول في مظاهرات تطالب باستفتاءات حول وضع مدنهم وأقاليمهم وإضفاء الصفة الرسمية على اللغة الروسية في البلاد.‏

إلى ذلك أعلن المحتجون المعارضون في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا عن إنشاء جمهورية دونيتسك الشرقية وشكلوا مجلساً شعبياً وطلبوا من موسكو إرسال قوات حفظ السلام لاستعادة الاستقرار في الإقليم.‏

وكان المحتجون قد احتلوا أمس الأول مقر إدارة مقاطعة دونيتسك، كما أنهم استولوا فجر أمس على فرع جهاز الأمن الأوكراني.‏

إلى ذلك أكد رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية اليكسي بوشكوف ضرورة إجراء استفتاء في شرق وجنوب أوكرانيا ومعرفة رأي سكانها الناطقين بالروسية كي يتحقق الاستقرار في اوكرانيا.‏

وقال بوشكوف الذي يرأس الوفد الروسي إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أن وفدا من الجمعية زار منذ أسبوعين أوكرانيا ورأى بنفسه أن قضية الناطقين بالروسية في أوكرانيا ليست وهمية وأن السلطات الجديدة في كييف لا تسيطر على الوضع بالكامل مشيرا إلى أن وجود تشكيلات مسلحة غير شرعية لا يتطابق مع العملية الديمقراطية .‏

كما دعت الخارجية الروسية اوكرانيا إلى الكف عن اتهام روسيا في جميع مصائبها وان أحداث شرق أوكرانيا تؤكد ضرورة الاصلاح الدستوري وفدرلة البلاد.‏

في سياق ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي قلقه من التوتر في المناطق الشرقية لأوكرانيا، فقد قالت مايا كوسينسيتش المتحدثة باسم المفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من الأوضاع المتوترة في المناطق المضطربة الثلاث شرق أوكرانيا، وأننا نراقب عن كثب وبقلق تطورات الأوضاع هناك.‏

من جهة أخرى قال عضو مجلس الدوما الروسي رسلان غاتاروف أن أعضاء مجلس أوروبا يعملون فقط من اجل خدمة مصالحهم ومصالح وزارة الخارجية الأميركية وأن ذلك يقوض فعالية الجمعية البرلمانية للمجلس.‏

وقال غاتاروف استطيع القول بالاستناد إلى خبرتي الخاصة في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بأن الأعضاء الأوروبيين يناقشون بنشاط ويضغطون وينفذون فقط ما هو مفيد لهم وهذا ينطبق أيضا على أي تحركات ضد روسيا فهم سريعون في اقتراح مثل تلك التحركات وتأنيب موسكو وإقرار هذه المبادرات ويبدو أن شركاءهم الأميركيين يلعبون دورا كبيرا في مثل تلك المناقشات.‏

إلى ذلك أكد مصدر في الرئاسة الروسية للكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيجيب عن أسئلة المواطنين الروس من مختلف مقاطعات روسيا ولأول مرة على أسئلة ابناء جمهورية القرم خلال مؤتمر للخط المباشر التلفزيوني في 17 نيسان الجاري.‏

من جهة أخرى حاصر أكثر من مئة من مقاتلي حركة القطاع الأيمن المتطرفة مقر المحكمة العليا في العاصمة الأوكرانية كييف وأقاموا متاريس حولها ومن ثم احتلوها لمنع عقد مؤتمر للقضاء.‏

واقتادا المتطرفين القضاة الذي كانوا بداخله إلى الخارج ومنعوا الآخرين من دخول المبنى، كما اعتدى المتطرفون على وزير العدل الأسبق الكسندر لافرينوفيتش.‏

من جهته أعرب الرئيس التشيكي ميلوش زيمان عن تفهمه لموقف روسيا حيال القرم داعياً الغرب ولاسيما الأتحاد الأوروبي إلى المهادنة في هذا الأمر .‏

بوتين: متطرفون تدربوا في أفغانستان وسورية قد يهاجمون روسيا‏

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من احتمال استخدام المتطرفين من دول رابطة الدول المستقلة الذين خضعوا للتدريبات في صفوف المجموعات الإرهابية في أفغانستان وسورية ضد روسيا وجيرانها.‏

وقال بوتين خلال اجتماع موسع لقيادة جهاز الامن الفيدرالي الروسي أمس ان السلطات الروسية لن تسمح باستخدام المنظمات غير الحكومية في البلاد لتنفيذ أهداف هدامة كما حصل في أوكرانيا.‏

وأضاف بوتين ان القوانين الروسية تؤمن للمنظمات غير الحكومية كافة الظروف للنشاط بشكل شفاف وحر ولكننا لن نسمح أبدا باستخدامها لتنفيذ أهداف هدامة كما حصل في أوكرانيا حيث أصبحت المنظمات غير الحكومية قناة لتمويل تنظيمات القوميين والنازيين الجدد والمقاتلين الذين باتوا القوة الضاربة الاساسية للانقلاب غير الشرعي.‏

وشدد بوتين على ضرورة التفريق بين النشاط المعارض القانوني والتطرف الذي يعتمد على الكراهية وتأجيج الخلافات بين القوميات ومختلف الطبقات الاجتماعية وعلي رفض القانون والدستور.‏

وقال: يجب أن نرى الفرق بين المعارضة الحضارية للسلطة وبين خدمة المصالح القومية للآخرين التي تأتي بخسائر بالنسبة لبلادنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية