فإذا كانت لحظة سياسيّة ما أدّت إلى خروج هذا الشخص من السجن فإنّ ذلك لا يعني خروج ماضيه من ذاكرة اللبنانيّين، وخصوصاً من عانى من ارتكاباته، سواء من عائلات كرامي، فرنجيّة وشمعون وغيرها أو من المواطنين العاديّين والضبّاط والعسكريّين.
هذا ما أكده النائب أميل لحود.. مضيفاً: ان الترشح يلزم تمتع الشخص بسجل عدلي نظيف معتبرا أنه لم يخطر على بال أحد أن من يملك سجلا عدليا حافلا بالجرائم سيتجرأ في يوم من الأيام على الترشح إلى أعلى مقام رسمي.
من جانبها دعت ترايسي شمعون رئيسة حزب الديمقراطيين الأحرار ابنة داني شمعون النجل الأصغر للرئيس اللبناني الأسبق كميل شمعون إلى عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تلطخت يداه بدماء الأبرياء.
وقالت شمعون تعليقا على ترشيح جعجع: «ان لبنان يقع حاليا على مفترق طرق قد يقرر مصيره كوطن وعلينا كلبنانيين أن نبرهن لأنفسنا وللعالم أننا جديرون بهذا الوطن وهذا الأمر يتطلب منا احترام الاستحقاقات الدستورية والالتزام بمواعيدها مع التأكيد على أن المرشح لموقع رئاسة الجمهورية يجب أن يكون محترما وأهلا لهذا المنصب.
بدوره أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن الاستحقاق الانتخابي محطة مفصلية لاختبار الوعي الجماعي لدي اللبنانيين في اختيار رئيس جديد للجمهورية يعبر عن تطلعاتهم وأمالهم داعيا اللبنانيين إلى اختيار المرشح الأكثر إخلاصا في العمل للمصلحة الوطنية.
وأوضح قبلان أن رئيس الجمهورية لا يمكن أن يكون طرفا لفريق دون آخر لأنه رئيس لكل اللبنانيين وراع لهم وأمين على حسن تطبيق الدستور وتفعيل دولة المؤسسات والقانون لذلك لا بد ان تتوافر فيه الشروط والمواصفات ليكون مؤهلا لحمل امانة حفظ لبنان وشعبه وتحصين وحدته الوطنية وتعزيز روح المواطنة والانتماء لدي كل اللبنانيين فيكون صاحب برنامج سياسي واضح لا لبس فيه يتضمن الرؤية والنهج والموقف في مقاربة الشؤون العامة والقضايا الوطنية.
ميدانياً قتل سبعة أشخاص وأصيب 10 بجروح في اشتباكات وقعت أمس في مخيم المية ومية في مينة
صيدا في جنوب لبنان، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والقذائف الصاروخية.