تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رواندا تمنع سفير فرنسا من المشاركة بذكرى الإبادة

كبغالي
سانا-الثورة
أخبار
الثلاثاء 8-4-2014
«إن لم تستحي فافعل ما شئت» مثل ينطبق على دول بعينها تمارس دور القاتل والضحية معا، هي لعبة أتقنتها الدول الكبرى بجدارة لتحقيق مآربها في السيطرة على الشعوب فكريا وماديا،

فأمريكا الدولة العظمى التي قامت على جماجم الهنود الحمر إلى الدولة العثمانية سابقا ولاحقا ذات التاريخ الحافل بارتكاب المجازر والإبداع في ابتكار وسائل التعذيب لتركيا براءة اختراع في نصب والمشانق وتعليق «الخوازيق» كما يشهد التاريخ على ارتكابها أفظع المجازر بحق الأرمن والتي راح ضحيتها اكثر من مليون ونصف أرمني الى «إسرائيل» وأدواتها الاجرامية في المنطقة فما تزال آثار مجزرة صبرا وشاتيلا وقانا ماثلة في الأذهان.‏

أما فرنسا التي خططت ونفذت مجزرة رواندا عام 1994، لا تزال تدرب وتمول وتدعم الإرهاب وارتكاب المجازر والإبادة الجماعية سرا وعلانية.‏

بالأمس تم إحياء الذكرى العشرين لمجزرة رواندا التي أودت بحياة 800 ألف شخص برصاص الجنود الفرنسيين ومع هذا تصر باريس أن تظهر نفسها بمظهر البريء من دماء ضحايا رواندا وبكل صفاقة يأتي سفيرها حاملاً الورود بيديه لحضور مراسم إحياء ذكرى حملة الإبادة التي شهدتها البلاد آنذاك فما كان من السلطات الرواندية إلا أن قامت بسحب اعتماده في كبغالي ومنعته من تمثيل فرنسا في هذه المراسم. وذكرت ا ف ب أن السفير الفرنسي ميشيل فليس لن يتمكن من تمثيل وزيرة العدل الفرنسية كريستين توبيرا في مراسم إحياء الذكرى اليوم. وكانت الوزيرة الفرنسية ألغت رحلتها إلى رواندا بعدما جدد رئيس رواندا بول كاغامي الكشف عن دور مباشر لفرنسا في الإعداد للإبادة.‏

هذا ويشكل هذا القرار ضربة جديدة لتطبيع العلاقات بين البلدين التي تسممها الشكوك على الرغم من مصالحة رسمية في 2010 ويتركز الخلاف على مسألة دعم فرنسا وجيشها لنظام الهوتو الرواندي الذي ارتكب الإبادة ضد الأقلية التوتسي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية