تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ويولد الأمل من جديد ..

مجتمع
الثلاثاء 8-4-2014
غصون سليمان

لكل مرحلة من تاريخ الشعوب منجزاتها ومعطياتها...

ولكل حدث عنوانه وهويته وهدفه .... وفي سورية هناك أكثر من محطة وطنية تاريخية غيرت ملامح الحياة الواقعية وأضافت شيئاً جديداً ومتينا لعوامل الاستقرار والبناء والتقدم‏

ولعل أهم إنجاز ومكسب حققه حزب البعث العربي الاشتراكي خلال مراحله النضالية المستمرة منذ سبعة وستين عاماً ولغاية اليوم هو بناء الإنسان الصحيح والسليم المؤمن بالوطن وبالعروبة ووحدة الأرض ،‏

وعمق الانتماء والتفاعل في محيط الأشياء التي من خلالها تم الحفاظ على الكيان والدولة والمقدرات والمكتسبات عبر معادلتي التصحيح والتحرير وتوحيد الدور الوطني والقومي الذي أدته سورية الدولة والشعب والقيادة على أكمل وجه رغم كل ما يجري في المحيط من اضطرابات وتحالفات وعرقلة مسيرة التقدم والتطور التي تسعى إلى تحقيقها شعوب المنطقة وفي المقدمة سورية ، بعدما وفرت الدولة بنهج حزبها صيغة العمل المشترك ومناخات الثقة المتبادلة بينهما عبر التمثيل الأوسع للمشاركة الشعبية المنظمة في القرارات الحاسمة المتعلقة بمصير الوطن والشعب ومستقبلهما.‏

لقد جدد حزب البعث بفكره و نهجه المتطور حياة السوريين على جميع المستويات .فأينما توجه المرء وتلفت يجد الثوابت والشواهد في الاقتصاد الوطني وفي ساحات التنمية ونهوض الصناعة وتنوع الانتاج وزيادته وتحسينه ، وأن أحداً في سورية لا يستطيع أن ينكر الثورة التعليمية الرائدة المتمثلة في ديمقراطية التربية والتعليم والثقافة.‏

فكان الإنسان مركز الصدارة والاهتمام لذلك انصب جل اهتمام الحزب على بنائه وإعداده ثقافياً وحضارياً ونضالياً والنهوض بمستواه المعيشي.‏

هذاالإنسان العظيم وتلك الانجازات الرائعة حاول فريق الجهل والتخلف المتمثل بالإرهاب والإجرام المدعوم عربياً وعالمياً أن ينتقم اليوم مما كرسته سورية العربية من خطوات نوعية رائدة في مجال البناء الداخلي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي إضافة لتوسيع المشاركة الشعبية في جميع مؤسسات الحكم والإدارة وإرساء أسس الوحدة الوطنية الراسخة التي يشهد على حيويتها ومتانتها العدو قبل الصديق ،رغم كل ما جرى من تشويه للصورة والمفاهيم وتمزيق النسيج المترابط لأن سكين الإرهاب لاتجيد إلا تقطيع الأوصال.‏

فيما الخط السوري وحرفة صانعيه لاتجيد إلا البناء ولغة الجمع والتجميع وازدياد قاعدة الهرم القائمة على مفهوم الهوية والرحمة والتآلف والمحبة والغيرية لكل مفصل ومعلم من معالم الحياة السورية .‏

البعث المتجدد بالأمل والحياة ومسيرة التطور والتقدم نحو الأفضل مستمر قولاً وفعلاً وسلوكاً ونهجاً وما الصمود السوري اليوم إلا حصيلة نتاج ما قدمه هذا الحزب من إنجازات ومكاسب لاتعد ولاتحصى .‏

كل عام وسورية الوطن أم الشهداء بألف خير ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية