ان استهداف الحزب ومحاولات تشويه صورته منذ بداية الازمة لم تضعفه بل زادته قوة كونه قاعدة اساسية في العمل الوطني والقومي.
وتحدث الرئيس الأسد خلال لقائه قياد ات فروع درعا والسويداء والقنيطرة للحزب وقياد ات الشعب والفرق التابعة لها عن ان المحافظات الجنوبية وبالاضافة لانها كانت الحاضن الطبيعي لحزب البعث فقد شكلت ولعقود مضت خط الدفاع الاول في مواجهة اسرائيل وهذا ما يفسر الدعم الكبير الذي يقدمه العدو الاسرائيلي للمجموعات الإرهابية في جرائمها ضد اهالي هذه المحافظات وغيرهم من المواطنين السوريين.
وشدد الرئيس الأسد على ان حزب البعث هو حزب عقائدي وهذا ما يميزه عن الاحزاب الأخرى وطالما بقي عقائديا فان المستقبل منفتح امامه بشرط ان تكون عملية تطوير الاداء مستمرة ان كان على الصعيد الفردي او على مستوي رسم السياسات والاستراتيجيات بما يساهم في حماية البلاد.
واشار الرئيس الأسد إلى اهمية استمرار وتعزيز المصالحات الوطنية وان يكون للحزب دور اساسي فيها مؤكدا انه عندما نكون اقوياء في الداخل فــان كـــل ما يحصل او يحاك في الخارج هو تحصيل حاصل.
وشدد الرئيس الأسد على ان تكون هموم المواطنين ومعاناتهم في مقدمة اهتمام البعثيين وان يكونوا المبادرين لتامين احتياجات المواطن المعيشية.
واكد الرئيس الأسد ضرورة تعزيز العلاقة بين القياد ات والقواعد الحزبية ووضع اليات ومعايير واضحة تضمن مساهمة القواعد في اختيار ممثليهم في مجلس الشعب ومجالس الادارة المحلية.
واعتبر ان اتساع وانتشار الحزب لا يكون فقط عبر زيادة اعداد المنتسبين اليه وانما من خلال جذب المزيد من المؤيدين لفكره وسياسته عبر الحوار والاقناع واختيار بعثيين اكفياء يمتلكون مكانة مرموقة وسمعة طيبة في محيطهم الاجتماعي للقيام بذلك.
وتخلل اللقاء نقاشات مطولة ومداخلات من الحضور تناولت قضايا تنظيمية وخدمية ومعيشية واكدت على اهمية المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب ودعم الجيش والقوات المسلحة وتعزيز الامن والاستقرار كما لفتت إلى تزايد الوعي الشعبي لحقيقة ما يجري من عدوان ما ساهم في تعرية ادواته في الداخل والخارج وعودة الكثيرين إلى حضن الوطن.