باق في وجدان الأم التي كانت تربطها به علاقة مميزة , فالشهيد رائد سامي نجمة ورغم بلوغه الثالثة والعشرين من العمر كان بالنسبة لأمه ذلك الطفل المدلل الذي لايرفض له طلب .
السيدة سحر محسن والدة الشهيد قالت: لقد كان رائد محباً لبلده ومندفعاً جداً ، وكان يضفي جواً من المرح والسرور أينما حل , وكان يحس بأنه سينال شرف الشهادة فقد حدث خطيبته التي ارتبط بها قبل شهرين من استشهاده عن قيم الشهادة ومعانيها السامية .
كما أنه ودع الجميع قبل مغادرته لحمص آخر مرة , وصحيح أن استشهاده كان مفجعاً ومحزناً لي ولكل من يعرفه, لكن ما يعزيني أنه استشهد في سبيل بلده , هذا البلد الذي يستحق أن ندافع عنه بأعز ما لدينا, فالرحمة له ولكل شهداء سورية , والصبر والسلوان لنا ولكل ذوي الشهداء.
رشا أخت الشهيد بكلمات مختصرة تلخص حزنها الكبير على أخيها قالت : أطلب له ولكل الشهداء في بلدي الرحمة , و إذا لم يستشهد أخي وغيره من الشباب فكيف ستبقى سورية ؟
أما باسل فقال : سيكون أخي رائد قدوة لي وسيظل استشهاده دافعاً قوياً لي كي أبذل جهدي في دراستي لأستطيع خدمة بلدي عندما أكبر ، فكل واحد منا له دور في المجتمع ومن خلاله يستطيع أن يساهم في عملية البناء, فأخي رائد علمنا حب الحياة والتضحية ومعناها.
والشهيد رائد سامي نجمة من مواليد عام 1990 مدينة حمص وبعد حصوله على الثانوية العامة فضل الالتحاق بقوى الأمن على دراسة الحقوق واستشهد بتاريخ 28 _ 1 _2012 عندما كان يؤدي واجبه في محافظة درعا.
مدينة حمص تقع وسط سورية يمر فيها نهر العاصي ويعتبر موردا طبيعيا لها