هؤلاء الأطفال هم أولاد الشهيد المساعد أول جابر الدرويش مواليد حمص 1982 الذي نال شرف الشهادة في 17-3-2012 في ريف دمشق.
والشهيد من عائلة تضم ثلاثة أخوة هم الملازم محسن والشرطي غياث والمساعد ياسر وقد أصيب غياث ومحسن إصابات خفيفة خلال الأحداث التي تشهدها سورية واتصل جابر يومها ليهنئ والده بسلامة أخويه بعد علمه بإصابتهما.
وقال تلك الجملة التي لن ينساها الأب طيلة حياته : أنا سأشرفكم باستشهادي مدفوعاً بحسه الوطني الذي لم يخطئ .
السيد سليمان الدرويش عن شهادة ابنه أكد أنه شرف كبير لنا أن ينال ابني شرف الشهادة فالرحمة له ولرفاقه ولكل من استشهد فداء للوطن , والتحية لقوى الأمن والجيش الذين يسهرون على راحتنا ويضحون بأنفسهم من أجل الدفاع عن الوطن وتحقيق الأمن لأبنائه, ونحن سنبقى أوفياء لبلدنا سورية لأنها عزيزة على قلوبنا . ونعاهد السيد الرئيس بشار الأسد بأننا سنبقى كما عهدنا.
السيدة سعاد الأسعد والدة الشهيد قالت : أتمنى الرحمة لابني ولكل رفاقه فكل الشهداء أبناؤنا وأخوتنا, وقد ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن وحفاظاً على عزته وكرامته.
ونطلب من الله عز وجل ألا يذهب دمهم رخيصاً , ونحن مستعدون لتقديم المزيد من الشهداء لأن الوطن ليس سلعة تباع وتشترى.
السيدة وصال الدرويش زوجة الشهيد قالت: أبارك لزوجي ولرفاقه لأنهم نالوا شرف الشهادة , وسيبقى جابر مثلنا الأعلى بأخلاقه النبيلة وبتضحياته الكبرى التي توجها بالشهادة, والرحمة لكل الشهداء الذين شقوا لنا طريق الشهادة للدفاع عن حمى الوطن.
محسن أخو الشهيد قال: نحمد الله على استشهاد جابر وهذا لن يخفف من عزيمتنا في محاربة العابثين بأمن الوطن وشهادته ستشكل لنا دافعاً قوياً للدفاع عن الوطن والتصدي لأي عدوان يمس بلدنا , وكلنا مشروع شهادة طالما البلد يتعرض للمؤامرات الخارجية.
حمص من محافظات المنطقة الوسطى تبعد عن دمشق حوالي 160 كم