رغم اعتيادهم على هذه الظاهرة طيلة سنوات دراساتهم وتعايشوا معها، فهل تقوم هذه الجهات بتوفير الغاز بعد انتهاء الامتحانات سننتظر ذلك، حتى الأهل أصبح همهم تأمين الغاز وليس دراسة أبنائهم.. على مبدأ المثل القائل: هم مالك...
وإن كان الموضوع كما قالت الوزارة المعنية هو نقل الغاز المستورد، فمنذ بداية الأزمة وحتى الآن إن كان الاستيراد من الكواكب الأخرى لكانت الشحنات قد وصلت طليعتها، وإذا بالغنا نقول إن كان الموضوع هو السفن الناقلة أكثر مايخيفنا أن تتحفنا تصريحات الجهات المعنية بأنها تقوم بتصنيع هذه الناقلات وقد انتهت من دراسة ذلك ولم يبق إلا إعلان المناقصات وبدء التصنيع!
الغاز وخلصنا من الكتابة عنه فماذا عن المازوت وخاصة وأننا في الصيف وكتلة مهمة من استهلاكه وهو مازوت التدفئة خارج الخدمة بسبب أشهر الصيف وعدم وجود مدافئ تستهلك، أيعقل أن تكون الحلول لهذه الأزمات بهذه الطريقة السلحفاتية، نأمل من الحكومة العتيدة أن يتركز كل اهتمامها لحل هذه المشاكل والمعضلات التي تؤرق المواطنين وأصبحت الشغل الشاغل لهم.
ناهيك عن ضبط الأسعار بالجرم المشهود وهي تقوم بكي المواطنين وجيوبهم رغم أن المكواة اختراع لابأس به لعملية الكي والكوي والكيوي، ومن ثم أكد العلم الحديث أن الكي ليس الدواء الناجع فهناك طرق طبية أخرى تخطت موضوع الكي منذ قرون ألم يحن الوقت لوضع آلية رادعة لضبط الأسواق ووضع اليد على الجرح والسبب والمسبب لإيجاد الحلول الصحيحة والناجحة والناجعة فكل يوم نستفيق على هم جديد وسعر جديد، وأحد المسؤولين عن الحل الاقتصادي قال مؤخراً:
إن سبب فلتان الأسعار من عقالها هو سياسة تحرير الأسعار، لماذا هذا الكلام لم يقل منذ عام مثلاً، ولماذا لم تعمل الوزارات المعنية على تصحيح هذا الخلل منذ تشكيل الحكومة التي أصبحت الآن حكومة تصريف أعمال، ولكن نقول للحكومة العتيدة: لعل الترياق يكون متوفراً لديكم لهذه المشاكل منذ بداية عملكم لأننا لا نحب المقولة التي تقول: أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً ؟
الرواتب التهمتها زيادات الأسعار التي لا سقف لها على ما يبدو كما هي سقوف الرواتب، والأهم من ذلك أن الأديب الكبير الراحل سعد الله ونوس له عبارة تلامس همومنا وتفاؤلنا وهي: إننا محكومون بالأمل، والمواطن مازال يعمل بها لعل هذه العبارة تجد صدى لدى الجهات المعنية، فالمواطن يؤمن بالأمل وعلى هذه الجهات العمل.
بعد الأخير
سأل المراقب طالباً يدخل إلى قاعة الامتحان:
لماذا تهز أكتافك
فأجابه:
أمي قالت لي البكالوريا بدها هز كتاف.